انتصارات الجنوب التي لم يَرَها العالم بعد
رأي المشهد العربي
انتصارات وبطولات عظيمة سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية، وهي تتصدّى لإرهاب غاشم تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، في ظل المحاولات المستميتة لهذا الفصيل الإرهابي لفرض احتلاله على الجنوب.
هذه الجهود الجنوبية العظيمة وقفت شوكة في حلق المشروع الفارسي الإيراني، الذي يسعى لتوسيع النفوذ الحوثي في الجنوب، على نحوٍ يخدم أجندة طهران الخبيثة التي لوّثت المنطقة برمتها.
وعلى الرغم من البطولات العظيمة التي سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية في محاربة الإرهاب الحوثي، إلا أنّ هذه المنجزات العسكرية لم تلقَ ما تستحقه على الصعيد الدولي.
تضحيات الجنوب لدحر التنظيمات الإرهابية المدعومة دوليًا وعلى رأسها تنظيم الإخوان ومليشيا الحوثي، يقابلها تعتيم إعلامي بل وتشويه وإنكار من مؤسسات إعلامية ولوبيات يتحكم فيها رأس المال القطري والتركي والإيراني.
على الصعيد المؤسساتي، فإنّ القيادة الجنوبية يقع على عاتقها مهمة نقل صورة حقيقية عما يحدث على الأرض، وإبلاغ المجتمع الدولي ببطولات قواتها المسلحة في مواجهة الإرهاب الحوثي، لما في ذلك من ارتباط مباشر بتأكيد متانة القضية الجنوبية وعدالتها.
ولأنّ الصورة يجب أن تُنقل كاملة، فإنّ المجتمع الدولي يجب إطلاعه على مجريات الأمور بشكل كامل، والحديث هنا عن الجنوب وهو يتصدّى لإرهاب الحوثيين، فإنه يواجه إرهابًا من نوع آخر تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي تنسّق مع الحوثيين من أجل فرض احتلال غاشم ضد الجنوب.
المجتمع الدولي يجب أن يكون مطلعًا على هذا التكالب الإرهابي على الجنوب، وأنّ أرضًا تُسرق من شعبها، وأنّ هويةً تُصادر من مواطنيها، لكنّ الجنوب يقف شوكة في حلق أولئك الإرهابيين الذين يتكالبون على أمنه واستقراره.
ومن المؤكّد أنّ ما ينجزه الجنوب عسكريًّا يحمل أهمية متينة فيما يتعلق برحلة استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو حلمٌ لن يتراجع عنه الجنوبيون مهما كثرت التحديات.