السعودية وغوث الماء.. إنسانية المملكة تكافح أعباء الحرب الحوثية
بالنظر إلى أزمة نقص المياه الحادة في اليمن، فإنّ دورًا إغاثيًّا تلعبه المملكة العربية السعودية في سبيل التصدي لهذه المآسي التي لا تُطاق.
ففي أحدث المساعدات السعودية في هذا الصدد، ضخت فرق مشروع الإمداد المائي المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة، بمديريات ميدي وعبس وحيران وحرض بمحافظة حجة، مليونًا و212 ألف لتر في الفترة من 15 إلى 21 أكتوبر الجاري.
واستقبلت المديريات الأربع 694 ألف لتر من مياه الاستخدام للخزانات، بالإضافة إلى 518 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات.
هذه الجهود السعودية المتواصلة تندرج في إطار مساعي المملكة الإنسانية من أجل التصدي للأزمة الإنسانية الفادحة التي نجمت عن الحرب الحوثية، والتي تخللها نقص حاد في توفر المياه بشكل مرعب.
ويعاني اليمن نقصًا حادًا في المياه، وهي أحد أبشع الأعباء التي صنعتها الحرب العبثية الحوثية التي أشعلتها المليشيات الموالية لإيران، ضمن أزمة إنسانية تخطّت كل الحدود.
وقد شكّلت النُدرة الشديدة في المياه، على مدى عقود، أحد أخطر التحديات، كما أنّ القيود المفروضة على واردات الوقود ساهمت في زيادة النقص في الوقود والارتفاع الحاد في الأسعار.
وتوثيقًا لهذا الوضع المرعب، فقد كشفت تقارير أممية أنّ صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة هي من أكثر المناطق معاناة وتأثرًا بأزمة نقص المياه، وقد ازدادت حدتها مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
وتعبيرًا عن هذه المعاناة، يضطر سكان الأرياف إلى قطع مسافات طويلة بحثا عنها، فيما يدفع سكان المدن مبالغ مالية كبيرة نظير شراء صهاريج المياه.
أمام هذه المعاناة القاتمة، فإنّ المساعدات السعودية يُنظر إليها بكثيرٍ من الأهمية بالنظر إلى دورها العظيم فيما يتعلق بتمكين السكان من مواجهة هذه الأعباء التي لا تُطاق، لا سيّما أنّ الحرب الحوثية حشرت ملايين السكان بين أطنان من المعاناة.