بطولات أبناء الجنوب تُحبط مليشيا الحوثي في جبهة الضالع
فقدت مليشيا الحوثي الإرهابية الأمل في اختراق جبهة الضالع بعد أن استمرت بطولات القوات المسلحة الجنوبية، وهو ما دفعها للاعتراف بسقوط عدد من القتلى في صفوفها على جبهات متعددة أبرزها في غرب الضالع، وهو أمر يبرهن على حالة الإحباط التي تواجهها المليشيات جراء توالي خسائرها.
استطاعت القوات المسلحة الجنوبية أن ترغم المليشيات الحوثية للبحث عن منافذ جديدة من الممكن أن تُسهل وصولها إلى الجنوب لعل ذلك يظهر واضحا من خلال التنسيق المتصاعد بينها وبين مليشيات الشرعية وكان من نتائج ذلك محاولة الشرعية فتح طريق مغلق منذ سنوات بين محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة العناصر المدعومة من إيران وبين محافظة أبين.
خلال الأيام الماضية قام المدعو الفضلي بزيارة إلى مديرية مكيراس المحتلة من أجل الاتفاق مع المليشيات الحوثية لفتح طريق "ثرة" الرابط بين البيضاء وأبين، وهو طريق مغلق منذ سنوات، قد يؤدي فتحه إلى تسهيل وصول العناصر المدعومة من إيران إلى الجنوب، بفعل تواجد قواتها في محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرتها، ويعد هذا الطريق بمثابة ثغرة من الممكن أن تصل عبرها المليشيات إلى الجنوب.
لم تكن تلك المحاولة الوحيدة للمليشيات الحوثية إذ أن تصعيدها في محافظة مأرب ينطوي على أهداف غير مباشرة لها علاقة باختراق الجنوب، لأن نزوح الآلاف إلى العاصمة عدن يساهم في خلخلة الأوضاع الأمنية بالمحافظة، من خلال توظيف النازحين كخلايا نائمة تعمل لحساب مليشيات الشرعية التي تشارك المليشيات الحوثية نفس الهدف المتمثل في اختراق الجنوب.
بالإضافة إلى ذلك فإن المليشيات الحوثية تحاول تهديد الجنوب عبر تصعديها في جبهة الساحل الغربي لإدراكها أن القوات المشتركة والقوات المسلحة الجنوبية هما بمثابة شوكتين غليظتين في ظهرها، وأن استمرار جرائمها في الحديدة يخفف الضغط عليها في جبهة الضالع.
وبرهنت حالة الهدوء التي طغت على جبهات الضالع طيلة الأشهر الماضية على أن هناك حالة من الإحباط تهيمن على المليشيات الحوثية، ومؤخرا سيطرت القوات المسلحة الجنوبية على جبل المشمر الاستراتيجي، ومواقع على حدود مديرية ماوية بمحافظة تعز بعد معارك شرسة مع مليشيات الحوثي الإرهابية.
وشهدت المواجهات العنيفة، مشاركة مختلف أفرع القوات الجنوبية المرابطة في جبهة تورصة الأزارق في عملية هجومية، أنهت تواجد المليشيا المدعومة من إيران على المناطق الاستراتيجية، واستدعت المليشيات الحوثية تعزيزات من قطاع باهر ماوية، في محاولة لاسترداد المناطق الاستراتيجية، إلا أن القوات الجنوبية عززت انتشارها لوأد أي هجوم حوثي مضاد.
وجبل المشمر له أهمية استراتيجية كبيرة، لأنه يطل على مناطق واسعة في منطقة باهر التابعة لمديرية ماوية، ويمكن القوات الجنوبية من قطع خط إمداد المليشيات الحوثية.
وجهت القوات المسلحة الجنوبية، اليوم الاثنين، ضربة جديدة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في مواجهات شمال الضالع، حيث حيدت وحدة سلاح الدروع بالقوات الجنوبية، قياديًا ميدانيًا بارزًا في صفوف المليشيات، وعددا من رفاقه، خلال اجتماعهم شمال بلدة صُبيرة، للإعداد لهجوم باتجاه قطاع صبيرة – الجب.
وكشف مصدر ميداني عن هوية القيادي الحوثي، مشيرا إلى أنه يكنى بـ "أبو حسين"، ويعمل بشعبة استطلاع في صفوف المليشيا المدعومة من إيران، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الجنوبية نجحت في استهداف الاجتماع بقذيفتي مدفعية، وأصابت أهدافها.
واعترفت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيًا، أمس الأحد، بسقوط العديد من القتلى في صفوفها خلال معارك بعدة جبهات، وشيعت مليشيا الحوثي في محافظة صنعاء، جثامين العديد من قتلاها، وبينهم قيادات عسكرية بارزة في صفوفها.
ودكت مدفعية القوات المسلحة الجنوبية، مؤخرًا، مواقع للمليشيات الحوثية الإرهابية شمال غرب الضالع، وأوقعت الهجمات المدفعية، خسائر بشرية كبيرة في صفوف عناصر المليشيات الحوثية.