الإجرام الحوثي ضد النساء.. كيف تفاقم؟ وما كلفته؟

الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 11:05:57
 الإجرام الحوثي ضد النساء.. كيف تفاقم؟ وما كلفته؟

يبدو أنّ النساء على موعد مع تفاقم الكلفة الإنسانية الباهظة التي يتكبّدونها من جرّاء الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية الموالية لإيران طوال الوقت.

ففي الساعات الماضية، وفي كلفة دموية للغاية، أصابت مليشيا الحوثي الإرهابية، امرأة في قصف مدفعي استهدف القرى السكنية في منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوب الحديدة.

مصدر طبي كشف عن إصابة فاطمة أحمد عبدالله (50 عامًا) بشظايا قذيفة أطلقتها المليشيا في يدها اليسرى، داخل منزلها.

وأشار المصدر إلى إسعاف المصابة في مستشفى الخوخة لتلقي الإسعافات الأولية، قبل تحويلها إلى مستشفى أطباء بلا حدود في المخا.

النساء كثيرًا من تعرّضت لصنوف عديدة من الإرهاب الحوثي، وقد استعر هذا الإرهاب بشكل مروّع للغاية طوال الفترة الماضية، من جرّاء اعتداءات مروعة ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم إيرانيًّا.

وفيما مثّل القتل بدم بارد هو أبشع صنوف الإجرام الحوثي ضد النساء، إلا أنّهن تكبّدن كلفة مروعة طالت صنوف المعاناة، ما بين اختطاف وتعذيب وحرمان من الرعاية الصحية على صعيد واسع.

ووثّقت تقارير رسمية أنَّ المليشيات ارتكبت انتهاكات جسمية ضد المرأة ترقى إلى جرائم حرب، ما بين قتل واختطاف النساء في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة هذا الفصيل الإرهابي.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أنشأت المليشيات جهات أمنية من النساء تحت اسم "الزينبيات" خاصة باختطاف وتعذيب النساء.

وطوال الفترة الماضية، عملت المليشيات على تجنيد عدد من الفتيات (الزينبيات) للقيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون الحوثيين.

ومهمة "الزينبيات"، تتمثّل في الدخول في علاقات من الناشطين لاستدراجهم ومعرفة توجهاتهم واستقطابهم أو استدراجهم إلى أفعال مشينة لابتزازهم للتعاون مع المليشيات، باستخدام تقنيات حديثة في التصوير والتسجيل.

هذا الإجرام المروع الذي ارتكبه الحوثيون كبّد النساء في اليمن كلفة إنسانية شديدة الفظاعة، وصلت إلى أن صُنِّفت بأنّها الأبشع على مستوى العالم أجمع، سواء فيما يتعلق بالانتهاكات التي ترتكب أو الحالة المأساوية الناجمة عن الحرب العبثية.