معتقل يطلب إعدامه.. جوانتانامو الحوثي يحرق البشر
"أي صنوف من التعذيب تلك التي يتعرض لها مختطف ظلمًا، تدفعه إلى المطالبة بإعدامه".. الحديث عن معتقل في سجون الحوثي، طالب بأن يتم إعدامه.
في التفاصيل، طالب أحد المختطفين لدى مليشيا الحوثي الإرهابية بإعدامه أثناء مثوله اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة الجزائية التابعة للمليشيا في صنعاء.
مصدر قانوني أبلغ "المشهد العربي" أنّ مختطفًا من صعدة مثل أمام المحكمة الحوثية بتهم رفع إحداثيات للتحالف العربي، غير أن المحكمة فوجئت بطلب المختطف إعدامه بدلا من المحاكمة.
وبحسب المصدر، فقد قال المختطف للقاضي الحوثي: "أعدموني لا أطيق رؤية الحوثيين ولا هذه المحاكمة".
إقدام المعتقل على المطالبة بأن يتم إعدامه يكشف عن هول ما يتعرض له المختطفون في السجون التابعة للمليشيات الحوثية، أولئك الذين يذوقون أبشع صنوف التعذيب في سجون لا تختلف كثيرًا عن "جوانتانامو" الشهير بفظاعته.
ومؤخرًا، استحدثت المليشيات الحوثية الإرهابية سجونًا سرية، تتولى عناصر من الحرس الثوري الإيراني فيها عمليات التحقيق والاستجوابات وإدانة المعتقلين، ومن ثم تأمر بإعدامهم في نهاية مشوار التنكيل والتعذيب.
وهناك آلاف المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي الإجرامية، غالبيتهم من المدنيين والمختطفين قسريا، كما أنّ عددًا كبيرًا منهم توفي تحت التعذيب.
وفي وقت سابق، كشفت إحصاءات حقوقية أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري.
ووفق هذه التقارير، فقد بلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفيين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.
جرائم التعذيب الحوثية في السجون تنم عن وجه قبيح لمليشياتٍ أجادت الفتك بأجساد المختطفين الذين زجّت بهم في مقاصل قاتلة، في مخطط حوثي إرهابي يهدف إلى تصفية معارضي المليشيات بالإضافة إلى خلق حالة رعب في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.