خلية عدن.. إرهابٌ تفوح منه رائحة إخوان الشرعية
من منطلق الأهمية الضخمة لإحلال الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الجنوب، فإنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على التغلب على التحديات الأمنية التي تحاصر الجنوب.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على إنجاز جنوبي أمني شديد الأهمية، حيث أطلقت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، عملية استخباراتية لتعقب أربعة أشخاص بعد ورود معلومات عن تخطيطهم لعمليات إرهابية.
وفي التفاصيل، تعقّب فريق أمني خاص المطلوبين أمنيًّا، وألقى القبض عليهم، وبتفتيش السيارة التي كانوا على متنها، عثر بحوزتهم على عبوات ناسفة.
وحرزت القوة الأمنية المتفجرات وتحفظت على المتهمين، تمهيدًا لبدء التحقيقات تنفيذًا للإجراءات القانونية.
مثل هذه الضربات الأمنية تحمل أهمية قصوى من أجل إحلال الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الجنوب، وذلك في ظل أنّ تحقيق الأمن يعتبر ركيزة أساسية في رحلة الجنوب نحو التحرر.
ولا شك أنّ اليقظة الأمنية الجنوبية تُجهِض المؤامرة الإخوانية الخبيثة التي ترمي إلى محاولة إغراق الجنوب بفوضى أمنية عارمة، وذلك من أجل عرقلة مساعي الجنوبيين نحو تحقيق حلمهم الأكبر، المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وكثيرًا ما فُضح خبث نوايا الشرعية تجاه الجنوب، بعدما عملت الحكومة المخترقة إخوانيًّا على نشر عناصر مشبوهة في الجنوب، كل مهامهم هو إثارة نعرات أمنية وتنفيذ عمليات إرهابية، تصبو جميعها في خدمة الأجندة الإخوانية الخبيثة.
استعار المؤامرة الإخوانية في هذا الصدد راجع إلى قناعة الشرعية بأنّ إغراق العاصمة عدن في مرتع الفوضى الأمنية سيكون ضمانة رئيسية لها من أجل أن تفرض هيمنتها على الجنوب.
وما يعزّز من هذا الطرْح أنّ أغلب القيادات الإخوانية المهيمنة على الشرعية وصاحبة النفوذ الأكبر في هذا المعسكر، لها علاقات نافذة مع تنظيمات متطرفة في مقدمتها تنظيم القاعدة، ويتم توظيف هذه الجماعات في شن اعتداءات بصنوف متعددة ضد الجنوب.
ولأنّ القيادة الجنوبية متفطنة بقوة لما يُحاك ضد الوطن، فإنّ الأجهزة الأمنية تؤدي عملها بيقظة تامة من أجل إجهاض المؤامرة الإخوانية الخبيثة، وتتخذ كل ما يلزم من إجراءات أمنية بغية تحصين الوطن من شرور الشرعية.