قمامة الشرعية.. كيف لوَّثت عليل أبين؟

الجمعة 6 نوفمبر 2020 23:33:00
 قمامة الشرعية.. كيف لوَّثت عليل أبين؟

يبدو أنّ محافظة أبين، ستظل عنوانًا للتردي المعيشي في ظل سلاح تغييب الخدمات الذي تشهره حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ضد الجنوب وشعبه.

ففي حلقة جديدة من سلسلة الانهيار المعيشي، استنكر أهالي مدينة جعار عودة مشاهد تكدس المخلفات في محيط مسجد بلال، بمديرية خنفر.

وبحسب شهود عيان، فقد تم استحداث مكب القمامة أمام المسجد، لدرجة أنّ تكدس أكوام المخلفات يعيق طريق المصلين.

وجدد الأهالي مناشداتهم إلى صندوق النظافة بالمديرية نقل القمامة وإزالة المكبات المستحدثة من أمام المسجد.

هذا المشهد الذي لا يُطاق يندرج في إطار فوضى الخدمات المعيشية والحياتية في الجنوب، بعدما أشهرت حكومة الشرعية هذا السلاح الغاشم على مدار الفترة الماضية.

وتحاول الشرعية من خلال هذه السياسة الخبيثة، خلق حالة من الغضب الشعبي في كافة أرجاء المجتمع الجنوبي، بما يقود إلى صناعة حالة من الفوضى الحياتية، يتخللها بالتأكيد انفلات أمني كبير.

ما تمارسه الشرعية يمكن اعتباره عداءً طائفيًّا خبيثًا ينم عن كراهية ضخمة يحملها النفوذ الإخواني المهيمن على الشرعية بشكل كامل ضد الجنوب وشعبه، وهو أمر تكرّر كثيرًا طوال الفترة الماضية.

ولعلّ ما يساعد الشرعية في تنفيذ هذا المخطط، هو تمكنّها - حتى الآن - من غرس عناصرها المشبوهة التي أحدثت اختراقًا إداريًّا نخر كسرطان خبيث في عظام الجنوب.

وفيما من المستبعد تمامًا أن تتراجع الشرعية عن هذه السياسة الخبيثة، فإنّ خلاص الجنوبيين من هذا الكابوس المزمن يتمثّل في ضرورة تطهير الجنوب ومؤسساته وإداراته من النفوذ الإخواني، وأن تُمنح الإدارة لكفاءات جنوبية تراعي مصالح الوطن وتحقّق تطلعات شعبه.