اقتتال الحوثيين في صنعاء.. المليشيات تتسابق على السطو
دخلت صراعات الأجنحة الحوثية منحى خطيرًا للغاية، في ظل تسابق عناصر وقيادات هذا الفصيل الإرهابي على تكوين ثروات ضخمة.
وفيما دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جرائم سطو وبسط سيطرة على الأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فإنّ الجُرم نفسه كان سببًا رئيسيًّا في اندلاع اقتتال دموي حوثي.
ففي الساعات الماضية، سقط قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين قبليين ومسلحين من أتباع القيادي في مليشيا الحوثي فارس الحباري بمديرية أرحب شمال صنعاء.
مصادر "المشهد العربي" كشفت أنَّ مسلحين قبليين من بيت المرح وأبوعريج تصدوا لمسلحي القيادي الحوثي فارس الحباري الذي حاول البسط على أراضٍ تابعة لهم، وقد أدّت الاشتباكات إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح آخرين وأن الوضع ما زال متوترًا وسط جهود وساطة قبلية لتهدئة الوضع.
وبحسب المصادر، فقد بسط القيادي الحوثي المعين محافظًا لمحافظة ريمة سيطرته على أراضٍ لمواطنين مستغلًا نفوذه بالمليشيات الإرهابية، كما أنّه متورط في دعم عصابات لنهب الأراضي ولديه عدد من القضايا.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بجرائم نهب الأراضي، وهي اعتداءات برهنت على خبث المليشيات وإجرامها الفظيع الذي استهدف السكان بشكل مباشر.
هذا الإجرام الحوثي الخبيث تستهدف من ورائه قادة المليشيات إلى تكوين ثروات ضخمة، وتعزيز هيمنتهم الغاشمة على الأرض، وهو ما يعمِّق من نفوذ المليشيات على صعيد واسع.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات تستهدف من وراء هذه الجرائم إحداث تغيير ديمغرافي؛ عملًا على تعزيز نفوذها على الأرض، وذلك من خلال طرد السكان من أراضيهم.
ويبدو أنّ المليشيات الموالية لإيران تسعى بشتى السبل لتعزيز هيمنتها على الأرض، ضمن مؤامرة تستهدف أيضًا تعزيز التمدُّد الفارسي في المنطقة بشكل واسع، وهو ما يُشكِّل تهديدًا خبيثًا للغاية على المستقبل في المنطقة برمتها.