افتراءات كتائب الإخوان.. ما سر عداء الشرعية للإمارات؟
في وقتٍ لا تتوقّف فيه حكومة الشرعية على توظيف كتائبها الإلكترونية من أجل شن حملات عدائية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وترويج افتراءات ضدها، فإنّ أبو ظبي تواصل لعب دورها الإغاثي على أكمل وجه، متجاهلة هذه الحملات المشبوهة.
ففي هذا الإطار، أشادت صحيفة "البيان" الإماراتية، في تقرير لها اليوم السبت، بتغلب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على العوائق التي تواجهها، في إطار تنفيذ خطتها الإنسانية بالساحل الغربي.
وعملت الهيئة مؤخرًا على تسيير قوافل مساعدات إغاثية جديدة لمناطق بعيدة، والتي قهرت من خلالها الصعاب للوصول للنازحين فيها.
وبحسب الصحيفة، فإنّ القوافل الإغاثية المتواصلة للنازحين من الحديدة خففت من معاناتهم، التي تضاعفت مؤخرًا بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ العيادات الطبية الإماراتية مستمرة في تقديم الخدمات الطبية لأهالي الساحل الغربي، وجميع القرى والمناطق النائية.
الإمارات لعبت دورًا إغاثيًّا عظيمًا على مدار السنوات الماضية، وساهمت جهودها الإنسانية في سبيل مواجهة الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن المصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وكثيرًا ما وثّقت التقارير الأممية حجم الأعمال الإغاثية الضخمة التي قدّمتها دولة الإمارات لانتشال ملايين اليمنيين من أعماق الأزمة الإنسانية الفادحة التي خلّفتها الحرب الحوثية العبثية.
وطوال الفترة الماضية، ساهمت الجهود الإماراتية في إنقاذ قطاعات حيوية من الانهيار في الساحل الغربي، فمثالًا لا حصرًا، كان للإمارات دور أساسي في تأمين مياه الشرب لعشرات الآلاف من السكان هناك، وذلك في وقت تطلق فيه منظمات دولية "صفارة الإنذار" بشأن أزمة مياه في اليمن، ترتقي إلى مستوى كارثة تطال آثارها ملايين المواطنين.
وعملت الإمارات كذلك على تعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي، وذلك في إطار عملية تطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق المحررة، لاسيما في ظل إهمال الشرعية وشنها حروب الخدمات في وجه المواطنين، بالإضافة إلى العدوان الحوثي الذي يدخل عامه السادس.
وعلى الرغم من جهود الغوث الإنسانية التي بُذلت على صعيد واسع، فإنّ الشرعية بدلًا من أن تشهد بخير هذه المساعدات الإماراتية، فإنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا شنّت العديد من الافتراءات ضد أبو ظبي، وترويج العديد من الأكاذيب بشأنها.
معاداة الشرعية للإمارات هو جزءٌ من العداء الذي تحمله الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد التحالف العربي، لا سيّما أنّ الحكومة أصبحت جزءًا من الأجندة القطرية التركية الرامية إلى تفكيك التحالف على الأرض.
الشرعية تعادي الإمارات لما لعبته أبو ظبي من جهود ضخمة في سبيل مكافحة الإرهاب في اليمن، فضلًا عن جهودها الإغاثية والإنسانية، وهو ما شكّل حجر عثرة أمام المؤامرات الإخوانية الخبيثة.