قتلٌ بلا ذنب.. كلفةُ حياةٍ في مناطق الإخوان
لم تقتصر آثار الاقتتال الإخواني في محافظة تعز، على جمع الأموال وكسب النفوذ، لكن الكلفة الفظيعة طالت حياة السكان هناك أيضًا.
الحديث عن واقعة مقتل سائق دراجة نارية، ظهر اليوم السبت، على يد مُسلحين مجهولين وسط مدينة تعز.
مصادر محلية أطلعت "المشهد العربي" على مزيدٍ من التفاصيل قائلةً إنَّ مسلحين على متن سيارة أطلقوا عدة رصاصات على سائق الدراجة النارية في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة، وتحديدًا بالقرب من مقر المحافظة المؤقت.
وأوضحت المصادر أنَّ السائق توفي في الحال جراء إصابته، فيما فر الجناة إلى جهة مجهولة.
الواقعة الغادرة التي أنهت حياة مواطن لا ذنب له، تضاف إلى الكلفة الدموية التي تدفعها محافظة تعز من جرّاء الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية هناك، وتسابق عناصرها من أجل تجميع الأموال وكسب النفوذ.
المليشيات الإخوانية تسير على درب المليشيات الحوثية فيما يتعلق بالعمل على إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ولا شك أنّ المليشيات الإخوانية تهدف هي الأخرى من وراء صناعة هذه الفوضى المجتمعية إلى تعزيز هيمنتها على هذه المناطق، عملًا على التمدّد في ممارسة هذا الإرهاب الغاشم.
وفيما من المستبعد أن تتراجع مليشيا الإخوان عن هذه السياسة الخبيثة، فإنّ خلاص السكان من هذه الكلفة المعيشية الباهظة لن يتحقق إلا باستئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل.
