التوسّع الحوثي في قصف المنازل.. ما سر تصاعد الإرهاب الغادر؟

السبت 7 نوفمبر 2020 22:32:00
التوسّع الحوثي في قصف المنازل.. ما سر تصاعد الإرهاب الغادر؟

يمثّل قصف المنازل أحد صنوف الإرهاب الغاشم الذي ترتكبه المليشيات الحوثية، منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.

وفي أحدث هذه الجرائم الغادرة، شنّت مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيًا، اليوم السبت، قصفًا مروعًا على القرى السكنية في منطقة الجريبة بمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.

القصف الحوثي تسبب في إصابة مواطنة مسنة تدعى جرادة محبش درويش، بشظايا مقذوف هاون في قدمها اليمنى.

ويتعرض أهالي المنطقة، لقصف واستهداف يومي من مليشيا الحوثي بسلاح م.ط 23، وأسلحة من عيار 14.5.

إجرام المليشيات الحوثية في شن مثل هذه الاعتداءات الغادرة على منازل السكان هو جزءٌ من إرهاب خبيث دأبت المليشيات على ارتكابه طوال الفترة الماضية.

وتسعى المليشيات من وراء مثل هذه الاعتداءات إلى تكبيد السكان أعباء إنسانية ضخمة، من خلال تصاعد موجات النزوح بشكل مرعب، وهو ما يفاقم المآسي الإنسانية.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات تسعى إلى تعزيز وتقوية نفوذها على الأرض، ويحدث هذا الأمر من خلال طرد السكان من مناطقهم ومن ثم يفرض الحوثيون سطوتهم وسيطرتهم عليها.

هذا الإرهاب الحوثي لا ينفصل عن مساعي المليشيات الخبيثة إلى إحداث تغيير ديمغرافي على الأرض، يخدم مصالح هذا الفصيل الإرهابي ومساعيه نحو إطالة أمد الحرب.

ومن منطلق مجريات الأمور العسكرية وتطوراتها، فإنّ المليشيات تعمل على إقامة مناطق سكنية مغلقة على النحو الذي يُمكّنها من استخدام هذه المناطق عسكريًّا، بما يُوسّع من نفوذها على الأرض.