الكزاز في اليمن.. رصاصة أخرى دمّرت القطاع الصحي
بعدما أحدثت الحرب العبثية الحوثية أزمة صحية شديدة البشاعة، فإنّ جهودًا ضخمة تبذلها المنظمات الدولية عملًا على تمكين السكان على التصدي للأعباء الناجمة عن الحرب.
فضمن هذه الجهود الدولية، كشفت منظمة يونيسيف، اليوم السبت، عن وصول الحملة الطبية ضد مرض الكزاز الأمومي والوليدي، إلى قرابة 77% من السيدات والفتيات المستهدفات.
المنظمة الدولية قالت إنّه جرى خلال الحملة الوصول إلى أكثر من 260 ألف امرأة، تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عامًا في 5 محافظات.
و"الكزاز" مرض يسببه سم بكتيري يؤثر على الجهاز العصبي، ويؤدي إلى تقلصات مؤلمة في العضلات لا سيما في عضلات الفك والعنق، ويمكن أن يعوق القدرة على التنفس ويشكل خطرًا يهدد الحياة.
وتظهر علامات وأعراض الكزاز في أي وقت من بضعة أيام إلى عدة أسابيع بعد دخول بكتيريا الكزاز إلى الجسم من خلال الجرح، ومتوسط فترة الحضانة من سبعة أيام إلى عشرة أيام.
وتشمل العلامات والأعراض الشائعة للكزاز، تقلُّصات وتيبُّس في عضلات الفك وتيبُّس عضلات رقبتك وصعوبة في البلع وتيبُّس عضلات البطن وتقلُّصات مؤلمة في الجسم تدوم لعدة دقائق، وعادةً ما تحدث بسبب محفزات بسيطة، مثل تيار هواء أو الضوضاء العالية أو اللمس الجسدي أو الضوء.
ودون الاقتصار على هذا المرض المخيف، فإنّ الحرب الراهنة أحدثت أزمة صحية مصنفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، حسبما توثّقه العديد من التقارير الدولية.
وتفشّت في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على إثر الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الموالية لإيران في صيف 2014.
وفي ظل تعمّد المليشيات إحداث مزيدٍ من التردي في البيئة الصحية عملًا على تفاقم المأساة، فقد سجّل العديد من الأمراض القاتلة انتشارًا فتاكًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
في الوقت نفسه، تضمن الإرهاب الحوثي ضد القطاع الطبي تعمّد المليشيات شن اعتداءات على المستشفيات والمراكز الطبية، كما أنّها استهدفت في كثيرٍ من المناسبات العاملين في المجال الطبي.