تمسك جنوبي باتفاق الرياض يفضح عراقيل الشرعية
على مدار العام الماضي لم يوقف المجلس الانتقالي مطالباته بضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، وشكلت دبلوماسيته التي تمسك بالاتفاق عاملا ضاغطا على الشرعية التي تمضي باتجاه عرقلة إنزال بنوده على أرض الواقع، وهو ما يضع الأخيرة أمام مأزق صعب أمام المجتمع الدولي في حلته الجديدة مع وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض.
تجاهل الانتقالي جميع العراقيل التي وضعتها الشرعية في طريق الاتفاق وأصر على شيء واحد وهو تنفيذ بنوده وقدم رؤيته للحل العسكري وقدم جميع النوايا الحسنة بما يساعد على تطبيق الاتفاق، وانخرط في مباحثات طويلة لتشكيل حكومة الكفاءات بما يضمن حضورا فاعلا للمجلس في الحكومة وبما يؤدي لإزاحة مليشيات الإصلاح التي تهيمن على قرار الشرعية السياسي.
الآن وبعد عام من توقيع الاتفاق لا يمكن أن يُلقي أحد اللوم على المجلس الذي أثبت أنه لديه رغبة حثيثة في الوصول إلى حل سياسي ولعل ذلك ما يدركه التحالف العربي الذي يكثف ضغوطاته في تلك الأثناء على الشرعية من أجل تمرير الحكومة الجديدة وإعلان تشكيلها إلى الرأي العام في أقرب فرصة، وهو ما يضع المجلس الانتقالي في وضعية جيدة أمام المجتمع الدولي باعتباره طرفا باحثا عن الحل السياسي.
لا أحد يمكنه التنبؤ بنتائج وجود رئيس جديد للولايات المتحدة قد يمضي باتجاه مزيد من الضغوطات من أجل تنفيذ الاتفاق وكذلك الأمر بالنسبة لحل الأزمة اليمنية سياسيا وقد تظل الأوضاع تراوح مكانها كما الحال من قبل، لكن المهم أن هناك قيادة جنوبية لديها أهداف واضحة لم تحيد عنها بالرغم من بذاءات الشرعية المتكررة.
هنأ الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الرئيس الأمريكي المنتخب، جوزيف بايدن، في برقية بعثها عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعبر الرئيس الزُبيدي عن تهانيه، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وشعب الجنوب، للرئيس المنتخب جوزيف بايدن، مشددًا على حرص المجلس على تعزيز العلاقات الثنائية بين الجنوب والولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق نماء وازدهار الشعبين الصديقين.
ودعا إلى تضافر جهود البلدين في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها خطر الإرهاب من خلال دعم الإدارة الأمريكية للأجهزة الأمنية الجنوبية، وأعرب عن تطلعه إلى دعم الإدارة الأمريكية الجديدة، لنضال شعب الجنوب، للوصول إلى ما يطمح إليه من حياة حرة كريمة.
فيما شددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أثناء اجتماعها الدوري اليوم الأحد، على أن الإسراع بإعلان الحكومة يقطع الطريق على تدخلات محور الشر "قطر وتركيا"، وبحث الاجتماع محاولات التصعيد العسكري ومواصلة الحصار الاقتصادي والخدمي، وعرقلة صرف رواتب العسكريين الجنوبيين لإفشال اتفاق الرياض.
وأشادت بصمود القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة التحالف الإخواني - الحوثي في جميع الجبهات، وعلى رأسها شقرة، وكرش وطور الباحة وشمال الضالع.