أبرياء تعز.. هدف مشترك للحوثي والإخوان
ضاعفت مليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم استهدافها للمدنيين في محافظة تعز، وذلك بالتزامن مع تصعيد موازٍ لمليشيات الإخوان التي وجهت سلاحها إلى الأبرياء في حين أن العناصر المدعومة من إيران تحاصر المحافظة منذ فترة طويلة ولم تصبها طلقة رصاص واحدة، وهو ما يجعل أبناء المحافظة هدفا مشتركا لكلا الطرفين.
يسعى كل طرف للتأكيد على أنه يخوض حربا شرسة في تعز لكن على أرض الواقع لا توجد حرب من الأساس، وأن ما يجري هو استهداف متبادل من قبل العناصر الإرهابية هنا وهناك للمدنيين الذين يدفعون ثمن التنسيق العلني بين الحوثي والشرعية برعاية محور الشر القطري التركي الإيراني.
تحولت تعز إلى ساحة دماء لأنها تشهد ضربات يومية من قبل الحوثي والإخوان باتجاه المدنيين فيما تظل معسكرات تدريب الإرهابيين التابعة للشرعية تفرغ عناصرها لقتال أبناء المحافظة، أما عناصر المليشيات الحوثية المتواجدين على حدود المحافظة فإنهم يقومون بنفس الشيء تجاه المناطق الآهلة بالسكان.
واصلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، جرائمها بقصف جديد استهدف منطقة الشقب جنوبي تعز، واستهدفت المدفعية الثقيلة لمليشيا الحوثي الإرهابية - بحسب تصريحات مصادر محلية لـ "المشهد العربي" - المناطق السكنية من أماكن تمركزها في نقيل الحدة.
وشنت المليشيا الحوثية، أمس السبت، قصفًا على شمال المحافظة وشرقها، ما أدى لسقوط 13 جريحًا بحسب منظمة أطباء بلا حدود، بينهم ثمانية جرحى في سوق الأشبط.
يأتي ذلك في نفس الوقت الذي فتح فيه مسلح تابع لمليشيات الإخوان النار على مكتب خطاط شهير في محافظة تعز، السبت، وأصاب نجله بعيارين ناريين بالرأس والكتف.
وقالت عناصر مطلعة، إنّ عصابة موالية لمحور تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، هاجمت مكتب الخطاط الشهير "محمد علي شكري"، وأصابت ابنه نديم بإصابة قاتلة، وأرجعت الهجوم المسلح، إلى رفض مكتب الخطاط للابتزاز المالي من العصابة الموالية لمليشيا الإخوان، مشيرة إلى هروب الجاني على دراجة نارية بعد الهجوم.
وتضاف تلك الهجمات إلى سلسلة لا تنتهي حلقاتها من الفوضى الأمنية التي تفشّت بشكل مرعب في محافظة تعز، وهي سياسة خبيثة اتبعتها المليشيات الإخوانية من أجل تعزيز هيمنتها على المحافظة، فيما دخلت المليشيات الحوثية على الخط ذاته بعد أن عمدت على استهداف المدنيين بما يضمن عدم اشتباكها المباشر مع مليشيات الإخوان بالمحافظة.
وقبل أسبوع تقريبا استهدفت مليشيات الحوثي، بالقصف المدفعي، مركزا لعلاج الأورام السرطانية، في مدينة تعز ما أدى إلى إصابة اثنين من موظفيه، وأثار القصف الهلع بين المرضى ومرافقيهم في المستشفى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها مليشيات الحوثي الإرهابية مرافق طبية في تعز، حيث تعرض القطاع الصحي في المحافظة لعدة هجمات من قبل الحوثيين بشكل مباشر ومتعمد، مما أثر على الوضع الصحي، وجعله يزداد سوءا يوما بعد آخر.