الحوثي يذبح إب.. لماذا تصاعد إرهاب المليشيات؟
كلفة باهظة تكبّدتها محافظة إب من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية، التي أفسحت المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية على صعيد واسع.
محافظة إب تعيش منذ فترات طويلة،وهي رهن القبضة الحوثية الغاشمة، انفلاتًا أمنيًّا واسعًا وانتشار عصابات مسلحة تمارس أعمال النهب والسرقة والبلطجة على المواطنين.
وفي أحدث الأدلة على الفوضى الأمنية، أطلق أفراد عصابة مسلحة النار عشوائيا، في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ما أدى لإصابة امرأة وطفلها داخل منزلهما.
وكشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ عصابة يقودها الأخوان صدام وإبراهيم عبده أمين أبو راس اقتحمت منطقة المحال التجارية بجولة وهرات بمدينة القاعدة.
واعتدت العصابة على مالكي المحال التجارية، وأغلقت المحال التجارية تحت تهديد السلاح، دعوى ملكية الأخوين لنصيب بالأرض الكائنة خلف المحال.
وأوضحت المصادر أنّ النزاع على الأرض منظور أمام محكمة ذي السفال، وأكّدت أنّه لم يتم الفصل في هذا النزاع حتى الآن.
تبرهن هذه الواقعة على حجم الفوضى الأمنية التي تعيشها محافظة إب وهي رهن القبضة الحوثية الغاشمة، بعدما عملت المليشيات على إفساح المجال أمام هذه الفوضى على صعيد واسع.
إقدام المليشيات الحوثية على صناعة الفوضى الأمنية راجع إلى مساعي هذا الفصيل الإرهابي إلى تعزيز هيمنته على هذه المناطق، وجعل لغة العنف والقتل والدم هي السائدة في هذه المناطق.
ولا شك أنّ المليشيات الحوثية تسعى من وراء هذا الإرهاب الغاشم إلى استغلال التردي الأمني والتهاوي المعيشي إلى التوسّع في ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات التي تبيح لهذا الفصيل تكوين مزيد من الثروات الضخمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية تسعى من وراء هذه السياسة الخبيثة إلى فرض حالة من الرعب بين السكان، على النحو الذي يضمن عدم اندلاع حركات معارضة ضد هذا الفصيل الإرهابي.
فضلًا عن ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية تسعى من خلال مثل هذه الجرائم عبر عصابات تعيث في الأرض إرهابًا، إلى تفاقم وتصعيد الأزمة الإنسانية على صعيد واسع، وتصاعد نسبة الفقر بين السكان، وهو ما جعل الوضع المعيشي هو الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.