تعذيب المعتقلات.. إرهاب حوثي ينهش في عظام ضعيفة

الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 23:15:00
تعذيب المعتقلات.. إرهاب حوثي ينهش في عظام ضعيفة

يمثِّل التعذيب في السجون، أحد صنوف الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد المدنيين المختطفين والمعتقلين الذين زجّت بهم المليشيات في هذه المقاصل.

وعلى مدار سنوات الحرب الحوثية، دفعت النساء كلفة باهظة من جرّاء الإرهاب الذي مارسته ضدهن المليشيات، في ظل الكثير من وقائع التعذيب التي لا تُطاق.

وفي الفترة الماضية، شنّت مليشيا الحوثي موجة جديدة من التعذيب بحق المئات من النساء المختطفات في سجونها، وبخاصة الموجودات في سجن صنعاء المركزي.

وبحسب أهالي معتقلات، فإنّ مسلحي المليشيا الإرهابية برفقة مجندات من فرق (الزينبيات) أقدموا قبل يومين على الاعتداء على عشرات المعتقلات من خلال الضرب بالهراوات والأسلاك الكهربائية والركل بالأرجل وإيداعهن زنازين انفرادية.

وتتعرض المئات من السجينات في معتقلات المليشيا المدعومة من إيران، لشتى أنواع التعذيب والانتهاك والتعسف والضرب المبرح بصورة شبه يومية.

هذا التعذيب الحوثي الخبيث يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي دأبت على ارتكابها المليشيات على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

وتنوعت صنوف انتهاكات الحوثيين للمرأة ما بين تحريض وضرب والصعق بالكهرباء، وإجبار بعضهن على التجنيد وحمل السلاح، في شكل أشبه بإبادة جماعية.

وتشمل أساليب التعذيب في السجون وأماكن الاحتجاز الحوثية كذلك، الجلد والضرب بالأسلاك الكهربائية والأدوات الثقيلة والأجسام الحادة وضغط الدبابيس تحت الأظافر وفي الركب والأنف والصعق بالكهرباء.

كما تمارس مليشيا الحوثي إزالة الأظافر وسلخ الجلد عن طريق النار، وهي جزء من أشكال وحشية من قِبل الحوثيين في السجون وأماكن الاحتجاز التي تفتقر إلى أبسط حقوق الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك، تشكو المختطفات من عدم التهوية والإنارة والصرف الصحي والنظافة في أماكن الاحتجاز الخاصة بهم، فضلا عن عدم وجود رعاية صحية، ومعظمهن لا يسمح لهن بالأدوية أو الخضوع لفحص طبي حتى في الحالات الصعبة.

وسبق أن كشفت تقارير أممية أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت جرائم عنف جنسي ضد نساء معتقلات، فيما سعت المليشيات للتغطية على جرائمها باتهام النساء بارتكاب أفعال "الفجور والدعارة"، وذلك لتجنب الضغوط الاجتماعية والعائلية الرافضة لتلك الممارسات.

وكثيرًا ما لجأت المليشيات إلى اتهام النساء بالدعارة والاختلاط والفجور، وقد استخدم الحوثيون مثل هذه التهديدات والمضايقات عند قمع المظاهرات العامة التي تضمّ نساءً ووجهت مثل هذه الاتهامات ضد النساء كوسيلة لـ"إضفاء الشرعية" على الاحتجاز التعسفي للنساء والفتيات، بما في ذلك نشر تصوّر عن النساء والفتيات على أنهن عاهرات محتملات.

الإرهاب الحوثي ضد النساء المعتقلات يكشف عن حجم وحشية هذا الفصيل الإرهابي، وأن بقاءه سيظل سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في تكبيد القاطنين والقاطنات في هذه المناطق كلفة حياتية لا تُطاق على الإطلاق.