ميناء شبوة البحري.. مؤامرة إخوانية تُفسِح المجال أمام الإرهاب التركي

الأربعاء 11 نوفمبر 2020 00:12:00
 ميناء شبوة البحري.. مؤامرة إخوانية تُفسِح المجال أمام الإرهاب التركي

بتواطؤ خبيث من قِبل الشرعية، تواصل الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني إفساح المجال أمام التوغّل التركي في الجنوب، بما يمثّل خدمةً للنفوذ الإخواني فضلًا عن إضراره الكامل بالتحالف العربي.

أحد صنوف المؤامرة الإخوانية التي تُجرى في الجنوب تمثّل في إقدام تنظيم الإخوان الإرهابي على تأسيس ميناء بحري في محافظة شبوة، في خطوة تستهدف فتح مسارات بحرية مع قطر وتركيا لتلقي الدعم اللوجيستي منهما.

وبحسب مصادر "المشهد العربي"، يملك التاجر الإخواني أحمد العيسي مستشار الرئيس اليمني المؤقت، شركة (كيو - زد - واي) المنفذة لمشروع ميناء قنا المشبوه في محافظة شبوة.

المصادر قالت إنّ محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو وقّع عقد بناء المشروع مع ممثلي الشركة بالإسناد المباشر، دون الاحتكام إلى مناقصة عامة، وتتجاوز التكلفة الاستثمارية للمشروع 100 مليون دولار.

وفيما لا تزال بنود العقد سرية، فإنّ المصادر أوضحت أنّ اللجوء إلى الإسناد المباشر يؤكد أن القرار مدعوم من عبدربه منصور هادي.

ولجأ تنظيم الإخوان الإرهابي إلى استقدام شركة تركية للعمل في الميناء، كبيت خبرة استشاري للمشروع، أو اللجوء إلى الاقتراض من مصارف تركيا، توطئة لتواجد تركي في الميناء.

التحرك الإخواني الخبيث الذي يتضمّن استيرادًا للنفوذ التركي في الجنوب بما يحقق مصالح هذا المحور الشرير، وسط مخاوف من استنساخ سيناريو ميناء مصراتة الليبي في الجنوب، حيث سلمه تنظيم الإخوان الإرهابي إلى نظام أنقرة كقاعدة عسكرية دائمة.

لجوء الإخوان إلى هذه الخطوة ذات الشقين العسكري والسياسي تنم عن موجة رعب تنتاب حزب الإصلاح من أن يفقد نفوذه أو بمعنى أدق ينتهي احتلاله للجنوب.

وفيما تتزايد الضغوط دفعًا نحو إنجاح اتفاق الرياض، فإنّ حزب الإصلاح يسعى على ما يبدو لتأمين نفوذه في المستقبل القريب، من خلال المحافظة على إطار عسكري له على الأرض يخدم مصالحه ويحقق نفوذه في المقام الأول.

وكثيرًا ما أقدم تنظيم الإخوان على اتخاذ خطوات ما من شأنها إفساح المجال أمام التوغُّل التركي في الجنوب، ضمن مخطط خبيث يحمل عداءً كاملًا سواء ضد الجنوب أو التحالف العربي.

الوجود المتزايد لتركيا يثير حالةً من القلق في جميع أنحاء المنطقة بشأن الأمن في خليج عدن وباب المندب، وقد زادت هذه المخاوف بعد أن أفادت التقارير بأنَّ أجندة تركيا في اليمن تمولها وتدعمها قطر عبر بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة إلى حزب الإصلاح الإخواني.

إقدام حزب الإصلاح الإخواني على هذا المخطط الخبيث يهدف إلى ابتزاز التحالف العربي من خلال خلق تهديد تركي في البلاد وتشكيل تحالف جديد بالتنسيق مع قطر.

وتتواجد عناصر استخبارات تركية في محافظة شبوة تحت غطاء منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، التي تنشط في المحافظة منذ سقوطها تحت سيطرة جماعة الإخوان في أغسطس من العام الماضي.

وبالنظر إلى الدعم الهائل الذي يحظى به "الإصلاح" من قطر وتركيا، فمن المتوقع أن يواصل الحزب الإخواني العمل على إفساح المجال أمام غرس النفوذ التركي بشكل كبير في الفترة المقبلة، حيث يبحث هذا المحور الشرير عن كسب مزيدٍ من النفوذ على الأرض، استعدادًا لأي مرحلة سياسية مقبلة.