إعلان جريفيث المشترك.. كيف أفشله الحوثيون؟

الأربعاء 11 نوفمبر 2020 17:05:33
إعلان جريفيث المشترك.. كيف أفشله الحوثيون؟

رغم المساعي والجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام في اليمن، فإنّ المليشيات الحوثية تواصل إجهاض فرص التوصّل إلى حل سياسي ملزم.

وفيما طرح المبعوث الأممي مارتن جريفيث مسودة إعلان مشترك لوقف إطلاق النار، إلا أنّ المليشيات الحوثية متهمة بإفشال هذا المسار الذي يستهدف وقف الحرب.

بدورها، رصدت صحيفة "البيان"
استمرار التصعيد الميداني من قبل مليشيا الحوثي، والتهرب من التزاماتها المرتبطة باستحقاقات السلام، والتي تضمنت إفشال اتفاق استوكهولم الخاص بوقف إطلاق النار، وعدم الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وغيرها من الملفات.

ولم توقف المليشيات الحوثية أعمالها التصعيدية وسط مدينة الحديدة وفي مديريات حيس والدريهمي والتحيتا، التي بدأتها منذ عدة شهور.

كما أنّ عمليات التصعيد الحوثية، وفق الصحيفة، تتجاهل الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، والذهاب نحو مفاوضات الحل السياسي الشامل.

ويمكن القول إنّ الإصرار الحوثي على التصعيد العسكري يهدد الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار والتدابير الإنسانية والاقتصادية، وقد برهنت المليشيات مؤخرًا على خبث نواياها في هذا الإطار، باستمرارها في حشد عناصرها الإرهابية إلى جبهات الحديدة لتكثيف هجماتها هناك.

بالتزامن مع ذلك، يواصل مارتن جريفيث جهوده الحثيثة من أجل التوصّل إلى حل سياسي ملزم، يوقف لهيب الحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.

وكانت حكومة الشرعية قد تسلمت مؤخرًا نسخة من مبادرة وقف إطلاق النار الشامل في اليمن، التي أعدها المبعوث الأممي مؤخرًا، فيما قالت مليشيا الحوثي إنّها تعكف على وضع كافة الملاحظات على الخطة الأممية.

وتعمل المبادرة الأممية على تهيئة الأجواء؛ لعقد جولة جديدة من المشاورات خلال شهر نوفمبر الجاري في سويسرا.

ويبدو أنّ الرد الحوثي على الجهود الأممية جاء سريعًا من خلال التصعيد العسكري المتواصل وإشعال الجبهات بالنيران، وهو ما ينذر بإفشال هذا الحل مبكرًا.

وتدرك المليشيات الحوثية أنّ بقاءها مرتبط في المقام الأول باستمرار الحرب العبثية الراهنة، لا سيّما أنّها تستغل الوضع العبثي الراهن من أجل تكوين مزيد من الثروات الضخمة والحصول على نفوذ واسع على الأرض.