الضغط الدولي على الشرعية.. مساع دؤوبة لإنجاح اتفاق الرياض
في ظل الإصرار الإخواني على إفشال اتفاق الرياض، تتواصل الضغوط الدولية من أجل إلزام حكومة الشرعية باحترام هذا المسار، الذي يحمل أهمية استراتيجية فيما يتعلق بالعمل على ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
ففي هذا الإطار، شدد المبعوث الأمريكي إلى إيران أليوت ابرامز، على ضرورة مواجهة التدخلات الإيرانية من خلال تهريبها السلاح لمليشيا الحوثي الإرهابية.
الدبلوماسي الأمريكي قال في تصريحات صحفية، إنَّ مواجهة التحديات الإيرانية تتطلب تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدا أن النظام الإيراني يجعل من اليمن منطلقا لتهديد دول الجوار.
"التشديد الأمريكي" ينضم إلى سلسلة طويلة من التأكيدات التي ربطت بين ضرورة تطبيق اتفاق الرياض وإمكانية حسم الحرب على المليشيات الحوثية.
واتفاق الرياض وُقِّع في الخامس من نوفمبر من العام الماضي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل حزب الإصلاح على تشويه بوصلة الحرب طوال الفترة الماضية، في ظل علاقات الحزب الإخواني القوية مع المليشيات الموالية لإيران.
وطوال الفترة الماضية، أبدى المجلس الانتقالي التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض، وأفسح المجال أمام نجاح هذا المسار بشكل كامل وذلك تقديرًا لأهميته الاستراتيجية في ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
في مقابل ذلك، فإنّ حكومة الشرعية تواصل العبث بمسار اتفاق الرياض من خلال سلسلة طويلة للغاية من الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية عبر تصعيد عسكري غاشم ضد الجنوب وشعبه.
وشهدت الفترة الماضية عدوانًا إخوانيًّا مسعورًا، مارسته المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب وشعبه، وقد تفاقم هذا الإرهاب كثيرًا مؤخرًا، في رسالة إخوانية خبيثة مفادها أنّ هذه المليشيات لن تتراجع عن العبث الذي تمارسه على الأرض.
اللافت أنّ معسكر الشرعية المخترق إخوانيًّا قد جاهر في أكثر من مناسبة بمعاداته لاتفاق الرياض، وهذا جزءٌ من معاداة الشرعية للتحالف العربي الذي يخوض حربًا ضروس في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة.
وبالنظر إلى أهمية ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، فإنّ ممارسة ضغوط سياسية ملزمة على معسكر الشرعية أمرٌ شديد الأهمية فيما يتعلق بضرورة إنجاح اتفاق الرياض.