تعنت الحوثيين في صافر.. جريفيث يفضح المليشيات أمام العالم
برهان جديد على تعنت مستمر أعلن عنه المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث فيما يتعلق بملف خزان صافر النفطي.
ففي إحاطته أمام مجلس الأمن، أكّد جريفيث أن الأمم المتحدة تفاوض منذ أشهر على وصول بعثة خبراء لتقييم وضع ناقلة النفط صافر.
وأضاف أنّ المباحثات تهدف إلى القيام بإصلاحات أولية، لتجنب أي تسرب للنفط، وتابع: "على الرغم من المحادثات البناءة، إلا أننا لم نتلق بعد الموافقات المطلوبة لتحرك البعثة".
وحذَّر من جسامة الخطر الذي تمثله الناقلة، مشددا على تعاظم أهمية إعطاء مليشيا الحوثي الضوء الأخضر للأمم المتحدة للمضي قدمًا في إصلاحها.
وسبق أن نبّهت تقارير من أن هناك خطر تسرب يهدد بتدفق 138 مليون لتر من النفط في البحر الأحمر، وهو ما يؤدي إلى أضرار كارثية تتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، ويؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة، وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 800%.
وما يفاقم من هذا الخطر أنّ المليشيات تمارس تعنتًا شديد الخبث في هذا الإطار، وترفض منح الأمم المتحدة، الضوء الأخضر لصيانة خزان صافر العائم قبالة سواحل البحر الأحمر، خشية وقوع تسرب نفطي من الخزان.
التعنت الحوثي الذي ينذر بأزمة إنسانية فادحة، يستلزم تغييرًا جذريًّا في السياسة الأممية التي يمكن اعتبارها رخوة في التعامل مع الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات.
وبات لزامًا على المجتمع الدولي ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الحوثيين، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات استباقية تحمي خزان صافر من مزيدٍ من التعنت الحوثي الذي ينذر بحريق ستطال آثاره المنطقة برمتها.