التدخل التركي في اليمن.. مطامع خبيثة تدعمها الشرعية تحت غطاء الإنسانية
لا يتوقّف النظام التركي عن محاولاته الخبيثة من أجل التدخّل في اليمن، مستغلةً في ذلك بوابة المنظمات الإنسانية، لكن دورها في هذا الإطار ينطلي على خبث كبير.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "العرب" اللندنية إنّ تركيا تحاول استغلال المناطق التي تعتبر معاقل لمليشيا الإخوان مثل محافظة مأرب، حتى يكون زيادة نشاطها فيها سهلًا.
وتحاول أنقرة التقرب ووضع يد لها بتلك المناطق، عبر تقديم المساعدات من مواد أساسية وأغذية وملابس وغيرها.
وبحسب الصحيفة، تحاول تركيا تعزيز تواجدها السياسي والإعلامي والاستخباري في اليمن، انتظارًا للتحولات الجديدة التي يلوح بها قيادات مليشيا الإخوان، بشأن فتح البلد للتدخلات الخارحية نكاية بالتحالف العربي.
التدخل التركي من مختلف النوافذ أمر تدعمه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، التي أفسحت المجال أمام تمدّد نفوذ أنقرة، لا سيّما من خلال المنظمات الإنسانية التي تتوارى وراءها تركيا من أجل التمدّد في اليمن.
احتضان الشرعية للتوغل التركي يمثّل طعنة في ظهر التحالف العربي، على الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمه لهذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا، لكنّها مارست كثيرًا من التآمر.
وطوال الفترة الماضية، ومن خلال التواري وراء عباءة الشرعية، عملت الحكومة المخترقة إخوانيًّا على التقارب مع قطر وتركيا، فضلًا عن علاقاتها المشبوهة مع المليشيات الحوثية، وهو ما يمكن النظر إليه باعتبارها مؤامرة متكاملة الأركان.
ومؤخرًا، تكرر العديد من التحذيرات من أنّ الوجود المتزايد لتركيا في اليمن يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة.
وزادت هذه المخاوف في ظل أنَّ أجندة تركيا في اليمن تمولها وتدعمها قطر عبر بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة إلى حزب الإصلاح، ويهدفون إلى ابتزاز التحالف العربي من خلال خلق تهديد تركي في البلاد وتشكيل تحالف جديد بالتنسيق مع قطر.
التدخل التركي يندرج أيضًا في إطار مساع خبيثة للسيطرة على موانئ اليمن ضمن مخطط إرهابي يدعمه الإخوان، يرمي إلى تعزيز النفوذ ونهب الثروات.
ويمكن القول إنّ التحركات التركية المتتالية برهنت على أن اهتمام أنقرة بوضع اليمن على خارطة تدخلاتها في الإقليم، في ظل قيام قيادات إخوانية مرتبطة بأنقرة بالتلويح بفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل التركي في اليمن.