الخروقات الحوثية في الحديدة.. صوت المدافع الذي لا يخفت أبدًا
لا تفوّت المليشيات الحوثية يومًا من دون أن تقدم مزيدًا من الأدلة على وجهها الإرهابي، ومساعيها الخبيثة من أجل إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة.
الساعات الماضية كانت شاهدة على مزيد من الإرهاب الحوثي، وتمثّل ذلك في شن المليشيات 120 هجومًا وخرقًا للهدنة الأممية في محافظة الحديدة.
وفي التفاصيل، وثّقت القوات المشتركة انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في عمليات عسكرية وأعمال عدائية شنها الحوثيون ضد المدنيين.
وشملت الاعتداءات قصف الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين في التحيتا وميناء الحيمة الجبلية والفازة والجاح، بالمحافظة.
مصدر ميداني قال إنَّ من بين الخروقات رصد خمس طائرات استطلاع حوثية بدون طيار، وضربات للمليشيات الإرهابية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة على أهداف مدنية.
هذا التصعيد الحوثي المكثّف يمكن القول إنّه يحمل أدلة وبراهين على خبث نوايا المليشيات، ومساعيها الخبيثة نحو إطالة أمد الحرب.
ما أقدم عليه الحوثيون أمرٌ غير مستغرب على الإطلاق، فالمليشيات دأبت طوال الفترة الماضية على شن اعتداءات غادرة في جبهات الحديدة، وهو ما تضمّن إجهاضًا متواصلًا لمحاولات إحداث حلحلة سياسية توقف الحرب المتصاعدة.
خبث نوايا الحوثيين لا يجب أن يقابل بصمت أممي كما يجري حاليًّا، بل بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يغيّر من الاستراتيجية التي يتم إتباعها مع الإرهاب الحوثي.
ولا يجب أن يصبر المجتمع الدولي كثيرًا، ولا يجب أن يراهن على تحلي الحوثيين بسياسة هادئة تعمل على وقف الحرب، وباتت الحاجة ملحة وعاجلة من أجل ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات من أجل إجبارها على السير في طريق السلام.