تعزية هادي.. الشرعية تستجدي المساعدة من التنظيمات الإرهابية
كشفت التعزية التي وجهها الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي إلى الإرهابي المدعو لؤي الزامكي قائد اللواء الثالث حماية رئاسية في مقتل شقيه الذي يعد أحد قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي عن أن الشرعية أضحت تستجدي المساعدة من المليشيات الإرهابية بحثا عن تحسين صورتها مع توالي الهزائم التي تتعرض لها على جبهات الجنوب والشمال أيضا.
في وقت سابق كانت العناصر الإرهابية تبحث عن الاحتماء بقوات الشرعية من أجل التحرك نحو وعاء لديه صفة الشرعية، أما في الوضع الحالي أضحى الأمر مغايرا في ظل بحث الشرعية الدائم عن عناصر تلك التنظيمات من أجل سد الفراغ الموجود داخل قواتها بعد أن هربت العديد من العناصر خوفا على أرواحها مع توالي هزائم الشرعية وخسائرها الفادحة على مستوى العتاد والأفراد.
يرى مراقبون أن التنظيمات الإرهابية أصبحت تشكل الغالبية العظمى من عتاد قوات الشرعية تحديدا على المناطق التي تتواجد بها في الجنوب، وأن تنظيم القاعدة هو صاحب القرار الأول داخل قوات الشرعية ولعل اختيار قائد جديد للتنظيم على علاقة بمليشيات الإصلاح المهيمنة على الشرعية يبرهن على ذلك، وبالتالي فإنه يجب التعامل مع قوات الشرعية على أنها عناصر إرهابية لابد من ملاحقتها دوليا ومحليا.
استجداء الشرعية للتنظيمات الإرهابية لم يكن وليد اللحظة لكن الأمر له علاقة بالترتيبات التي جرت على مدار الأشهر الماضية من قبل قطر التي تعد راعية التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وذلك بعد أن أدركت أن قوات الشرعية في طريقها للزوال جراء الهزائم المتكررة التي منيت بها، غير أن الملفت أن تنظيم القاعدة وأيضا عناصر من تنظيم داعش أضحوا يسيرون قوات الجيش كما يريدون، لعل ذلك ما كان دافعا لخروج عدد من قيادات الشرعية للحديث عن وجود فساد داخل تلك القوات بعد أن فقدوا نفوذهم السابق.
واعترف القيادي في تنظيم الإخوان الإرهابي المدعو هاشم الأحمر، بأن "انضمام المقاتلين إلى صفوف الشرعية بحثًا عن الماديات وليس دفاعًا عن قضية أو وطن"، مشيرًا إلى أن الفساد يهدد بزوال الشرعية.
ويعد هاشم الأحمر، أحد أكبر رموز الفساد في صفوف مليشيا الإخوان الإرهابية، حيث لجأ للاختفاء عن الأنظار بعد الاستقالة من قيادة المنطقة العسكرية السادسة، بعد فضيحة فساد لكونه المشرف على منفذ الوديعة، بعد اتهامات بتربحه من عمولات التهريب من خلال المنفذ.
واستنكر مغردون جنوبيون، اليوم الأحد، عبر هاشتاج الشرعية حاضنة لإرهاب الدواعش، الاعتراف العلني للشرعية بدعم التنظيمات الإرهابية لضرب الجنوب.
ونددوا بتوجيه الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، العزاء إلى الإرهابي المدعو لؤي الزامكي، في مقتل أخيه هيثم خلال عدوان شنته مليشيا الشرعية – مدعومة بعناصر إرهابية من تنظيم القاعدة – على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في أبين، بخرق فاضح لاتفاق التهدئة.
وشددوا على أن تعزية قيادات الشرعية في مقتل الإرهابيين يوضح العلاقة بين الإرهاب والشرعية، مشيرين إلى رفض رموز الشرعية إدانة جريمة اغتيال الشهيد أبو اليمامة.
وأشاروا إلى عدم اعتداء القوات المسلحة الجنوبية على أراضي الشمال طوال السنوات الماضية، مؤكدين أنها ساهمت في تحريرها من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأضافوا أن الشرعية تواصل حشد مليشياتها الإخوانية الإرهابية وعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في شقرة من أجل احتلال أرض الجنوب وقتال أبنائه.
قال الإعلامي صلاح بن لغبر، اليوم، إنه يوجد دلائل على استخدام الشرعية للتنظيمات الإرهابية في حربهم ضد الجنوبيين، وذلك بعد أن قدم الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، تعازيه إلى الإرهابي المدعو لؤي الزامكي قائد اللواء الثالث حماية رئاسية في مقتل شقيقه.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "بعد 3 أيام من مصرع عدد من عناصر تنظيم القاعدة المعروفين، يعزي فيهم ويسميهم شهداء وبتغريدة تصدر عند الثالثة فجرًا. واضح أن الجناح الإرهابي مسيطر"، وأضاف: "عمومًا هذا دليل آخر لا يقبل الشك على تبني واستخدام العصابة الفاسدة للتنظيمات الإرهابية في حربها ضد الجنوبيين. وكله موثق".