مليشيات الشرعية ترد على هزائمها بتعذيب الأبرياء
ردت مليشيات الشرعية على فشلها المتواصل بجبهة أبين بتعذيب أحد المواطنين الأبرياء، وبدا واضحاَ أن العناصر الإرهابية تبحث عن إيصال صورة مغايرة للقوى الإقليمية عن فضيحة نقل قتلاها من أبين إلى شبوة بعد أن أدرك الجميع أن هذه المليشيات تتلقى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على يد القوات المسلحة الجنوبية التي تصد تصعيدها المستمر.
تسير مليشيات الشرعية على خطى الحوثيين الذين يلجأون إلى الأمر ذاته حينما تسعى العناصر المدعومة من إيران للتغطية على فشلها، ولعل ذلك ما يظهر واضحا من تكثيف الضربات باتجاه المناطق السكنية بمحافظة الحديدة حينما تكون أمام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على يد القوات المشتركة.
يعد حادث تعذيب مليشيات الشرعية للمواطن الجنوبي عوض ناصر بن لعضل الباحلي الكازمي، استمرارا للانتهاكات التي ترتكبها بحق أبناء محافظة شبوة والتي تقع تحت سطوة العناصر الإرهابية، في ظل صمت دولي وأممي على تلك الجرائم التي يتعرض لها الأبرياء يوميا، وهو أيضا ما يتكرر في محافظة تعز الواقعة تحت هيمنة مليشيات الإخوان.
يرى مراقبون أن المليشيات الإرهابية ليس لديها القدرات العسكرية التي تجعلها قادرة على مواجهة القوات المسلحة الجنوبية التي تتسم بالقوة والتنظيم، وبالتالي فإن الأسهل بالنسبة إليها يكون من خلال استهداف الأبرياء في محاولة لإثبات قدرتها على تحقيق انتصارات رمزية، غير أن ضحية تلك الأفعال يكونون مواطنين يسعون فقط لأن يحصلوا على قوت يومهم في ظل فساد الشرعية والحرب الحوثية المستمرة للعام السادس على التوالي.
بحسب العديد من المتابعين لسلوك تلك المليشيات فإن مرتزقة الشرعية يتورطون في تلك الجرائم لضمان استمرار التمويل الذي يصل إليهم من الخارج، ومحاولة إحداث حالة من الفوضى في الجنوب تصب في صالح قطر وتركيا اللتين تحاولان بكافة السبل تخريب اتفاق الرياض وعدم السماح بإنزال بنوده على أرض الواقع.
روعت مشاهد تعذيب مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية المواطن عوض ناصر بن لعضل الباحلي الكازمي في أبين، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكشف المقطع – الذي صوره أحد جلادي الشاب عوض – عن تعذيب الضحية وامتهان كرامته، والإمعان في إذلاله في تجسيد لبطش مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية بأهالي أبين.
ووثق الفيديو المتداول صرخات الضحية من التعذيب وسط تهديد عناصر المليشيا بقتله، وتجاهل استغاثاته المتكررة من ركلاتهم التي تركزت على منطقتي الظهر والرأس.
ونفت مصادر محلية وجود أي علاقة للشاب ضحية تعذيب مليشيا الإخوان الإرهابية، بالقوات المسلحة الجنوبية أو المقاومة الجنوبية، مشيرة إلى أنه مواطن بسيط من أبناء قبائل باكازم.
وقال المصدر إنّ "ما جرى له من تعذيب وإهانة من قبل مليشيات حزب الإصلاح الإرهابية، وجماعة "بن معيلي" عمل لا إنساني ولا أخلاقي، ينبغي عدم السكوت عنه"، ودعا المصدر قبائل باكازم الدهماء وجميع قبائل محافظة أبين الى الرد على التنظيمات الإرهابية، وإدانة أفعالها الإجرامية، وعدم السكوت على أفعالها غير الإنسانية.
فيما توعدت قيادة المقاومة الجنوبية في المحفد بالرد على تعذيب المواطن الجنوبي، محملة مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، المسؤولية عن الجريمة.