أبرياء شبوة يدفعون ثمن أجندات الإخوان الإقليمية بالجنوب
لا يمر يوم من دون أن يكون هناك انتهاك جديد ارتكبته مليشيات الإخوان بحق أبناء محافظة شبوة التي تلفظ مشروعات الشرعية لصالح أجندات إقليمية معادية للجنوب، وهو ما يجعل الأبرياء يدفعون الثمن باهظا جراء الجرائم التي تقع عليهم في ظل صمت دولي لا يولي اهتماما بالفظائع المرتكبة بحق أبناء الجنوب.
تسعى الشرعية لتنفيذ مخططات قطرية تركية تستهدف بالأساس اختراق الجنوب عبر محافظة شبوة، سواء كان ذلك برًا من خلال دعم المليشيات القابعة على حدود محافظة أبين والتي تحاول الوصول إلى العاصمة عدن، أو بحرًا من خلال استغلال الموقع الجغرافي للمحافظة، وذلك بتوظيف الموانئ الموجودة لتدشين قواعد عسكرية لقوى معادية للتحالف العربي.
أجندة الشرعية في شبوة تتضمن أيضًا تهريب المقدرات الجنوبية وعلى رأسها المشتقات النفطية إلى المليشيات الحوثية والقوى المعادية عن طريق البحار، ولعل ذلك ما يفسر تكثيف الانتهاكات بحق المناطق المعروفة بآبارها النفطية، وشن حملات مسلحة على أبناء تلك المناطق الذين يقبعون تحت أصوات رصاص المليشيات الذي لا يتوقف.
وكذلك فإن أجندة الشرعية تشمل أيضا إيجاد موطئ قدم لها في الجنوب يمكنها من الربط بين عناصرها في الشمال، ويساعد في مضاعفة حجم التنسيق مع المليشيات الحوثية التي تقف على حدود الجنوب باحثة عن مد يد العون إليها، ولعل إصرار أبناء المحافظة على أن لا يكونوا ظهيرًا شعبيًا للمليشيات يمكنها من البقاء أطول فترة ممكنة، يدفعها لارتكاب جرائم عديدة بحقهم لإثارة الزعر في نفوسهم.
اعتقلت مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في نقطة العكف، صباح اليوم الاثنين، ثلاثة طلاب في طريقهم إلى المدرسة، واتهمت المليشيا الطلاب المعتقلين، بحسب مصادر مطلعة، بتهمة ترديد هتافات مؤيدة لاستعادة دولة الجنوب.
وتمارس مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، أبشع صنوف التنكيل بالأهالي، وسط تماديها في جرائم الاختطاف والاعتقال، بالتزامن مع عمليات اغتيال ممنهجة لأفراد النخبة الشبوانية.
وقبل أيام قرر محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، إغلاق محطة تعبئة الغاز الوحيدة في مديرية نصاب، بدون مبررات، ورجحت مصادر محلية صدور القرار بإغلاق المحطة، بعد خلافات بين الإخواني بن عديو ومالك المحطة المدعو معوض.
وحذر مالكو مستودعات غاز من تداعيات القرار على سوق الغاز المحلية، مشيرين إلى أن المحطة تلبي احتياجات السوق المحلية المتزايدة مع ارتفاع الطلب مع حلول أجواء الشتاء.
وردا على تلك الجرائم عقدت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، أمس الأحد، لقاءً مع الوفد الإعلامي الدولي الذي يزور المحافظة هذه الأيام، وسلمته ملفًا من الوثائق والصور والفيديوهات والأدلة والبراهين الدامغة على ممارسات الأجهزة الأمنية، التابعة للسلطة الإخوانية بالمحافظة.
وأكد مدير الإدارة السياسية في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة عبدالله المركدة، أن مجتمع شبوة يتطلع إلى الدولة المدنية، ويرفض الإرهاب الذي تسعى أطراف لتوطينه داخل المحافظة بصورة مشابهة لسيناريوهات سابقة عن طريق الخطاب الديني التحريضي التكفيري.
وشدد على أن هناك ملفات عديدة وملحة ينبغي طرحها على طاولة الإعلام الدولي، معربًا عن أسفه بشأن إقامة اللقاء خارج مقر المجلس القيادة المحلية، الذي صادرته سلطة شبوة الإخوانية.
ونقل مدير الإدارة الجماهيرية سالم المرزقي، ومدير الإدارة الاقتصادية مهدي الخليفي، ومدير إدارة حقوق الإنسان أحمد الهقل، والإعلامي جمال شنيتر، صورة كاملة عن الوضع السياسي والاقتصادي والحقوقي والإعلامي بالمحافظة، مستعرضين انتهاكات السلطات الإخوانية في المحافظة.
بدورهم شدد ممثلو الإعلام الدولي، على أهمية احترام الحريات والحقوق الإنسانية المختلفة ضمن قواعد ومواثيق الأمم المتحدة، مشيرين إلى أن زيارتهم جاءت للتعرف على محافظة شبوة، والإطلاع على أوضاعها السياسية والأمنية والحقوقية.