تعذيب الكازمي.. كيف تتصدى القيادة الجنوبية لـ خِسة الشرعية
لم تكن واقعة تعذيب المواطن عوض ناصر بن لعضل الباحلي الكازمي مجرد اعتداء إخواني على أحد مواطني محافظة شبوة، لكنّ الأمر يبرهن على حجم الكراهية الخبيثة التي تحملها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه.
واقعة التعذيب أظهرها مقطع فيديو، صوَّره أحد جلادي الشاب عوض، وقد بيّن تعذيب الضحية وامتهان كرامته، والإمعان في إذلاله من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
الفيديو المتداول وثّق صرخات الضحية من التعذيب وسط تهديد عناصر المليشيا بقتله، وتجاهل استغاثاته المتكررة من ركلاتهم التي تركزت على منطقتي الظهر والرأس.
تعذيب الكازمي، من أبناء قبائل باكازم، يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه.
جرائم الشرعية ضد الجنوبيين الغادرة أمرٌ يبرهن على أنّ الشرعية تحمل قدرًا كبيرًا من الكراهية والخبث التي تحملها الشرعية،وسط المساعي الإخوانية الخبيثة من أجل التمدد والبقاء لأطول فترة ممكنة في الجنوب، عبر احتلال غاشم على أراضيه.
اعتداءات الإخوان على الجنوبيين لا يجب أن تمر مرور الكرام، والحديث عن مواجهة حاسمة لهذا الإرهاب الغاشم، سواء من خلال الرد العسكري والأمني على الأرض من جانب، أو عبر التحرك لحفظ هذه الحقائق.
واقعة تعذيب الكازمي ربما اندرجت في إطار هذه المواجهة، وهنا الحديث عن توعد قيادة المقاومة الجنوبية في المحفد بالرد على تعذيب المواطن الجنوبي، محملة مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، المسؤولية عن الجريمة.
الرد الجنوبي العسكري أمرٌ ربما بات ضروريًّا من أجل إظهار عين حمراء للشرعية بأنّ الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها مليشياتها الإخوانية لن تمر دون رد.
في الوقت نفسه، فإنّ المرحلة الراهنة باتت تستلزم تحرُّكًا عاجلًا من خلال القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، للعمل على التحرك عبر مختلف الأصعدة وذلك من أجل مقاضاة قادة الشرعية على الجرائم الغادرة التي ترتكبها ضد الجنوبيين.