الجنوب واتفاق الرياض.. جنوح نحو السلام والتزام بالدفاع
فيما تصر حكومة الشرعية على إفشال اتفاق الرياض عبر الخروقات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية، فإنّ الجنوب يواصل الجنوح نحو السلام مبديًّا التزامًا كاملًا بالاتفاق.
الالتزام الجنوبي عبّر عنه فضل الجعدي مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك خلال استقباله مدير مكتب المبعوث الأممي لليمن مروان العلي، اليوم الثلاثاء، في لقاء ناقش مستجدات العملية السياسية وآلية تنفيذ اتفاق الرياض.
وخلال اللقاء الذي استعرض تطورات مفاوضات تشكيل الحكومة وفقًا لنصوص اتفاق الرياض والموقف الميداني،فقد شدَّد الجعدي على حرص المجلس على تطبيق اتفاق الرياض، وقال إنّ الشرعية تواصل تصعيدها العسكري عبر مليشياتها الإخوانية الإرهابية في أبين من أجل تعطيله.
واتفق مروان العلي على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة، مشيرًا إلى استمرار التواصل بين مكتب المبعوث الأممي وجميع أطراف الأزمة.
تصريحات الجعدي تتضمّن تأكيدًا جديدًا من المجلس الانتقالي حول التزامه الكامل ببنود اتفاق الرياض وحرصه الشديد والكامل على إنجاح هذا المسار الحيوي.
ومنذ توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر من العام الماضي، فقد أبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق الموقع مع حكومة الشرعية، بغية ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
في مقابل التزام الجنوب وإفساحه المجال أمام نجاح هذا المسار، فقد دأبت الشرعية عبر مليشياتها الإخوانية على خرق بنود الاتفاق والعمل على إفشاله بشكل كامل.
وأشهرت الشرعية على مدار عام كامل، سلاح التصعيد العسكري ضد الجنوب، ولم تتوقّف عن استهداف الجنوب، وتحديدًا في جبهتي شبوة وأبين.
إقدام الشرعية على التصعيد ومحاولة إفشال الاتفاق برهن على خبث نواياها وأنّها تعادي التحالف العربي وتعرقل جهوده في سبيل حسم الحرب على المليشيات الحوثية.
إزاء هذا الوضع، فإنّ الجنوب يملك حقًا أصيلًا فيما يتعلق بالرد على هذه الاعتداءات الإخوانية، وفقًا لرؤية عسكرية شاملة تتضمّن وضع خطوط حمراء لا يُسمح بتجاوزها بأي حالٍ من الأحوال.