العربدة الإخوانية.. كيف تغذّي مفهوم العصابات في الشرعية؟

الأربعاء 18 نوفمبر 2020 11:11:38
العربدة الإخوانية.. كيف تغذّي مفهوم العصابات في الشرعية؟

تتعامل المليشيات الإخوانية التي تفرض قبضة غاشمة على محافظة تعز بمنطق "العربدة"، متوسّعةً في الاعتداءات التي تشنها على المدنيين.

ففي واقعة مروعة، اعتدى نجل قيادي في مليشيا الإخوان الإرهابية بتعز، بالضرب على سائق حافلة ركاب.

مصادر محلية كشفت لـ"المشهد العربي" عن اعتداء المدعو حاتم راجح نجل القيادي الإخواني المدعو عبدالله راجح مدير شرطة السير بالمحافظة، على سائق حافلة بشكل مهين.

المصادر أرجعت الواقعة إلى توقف ضحية الاعتداء في طريق المعتدي، مؤكدة أن نجل القيادي الإخواني استغل سلطة والده في اعتداء سافر.

هذه الواقعة تضاف إلى سجل طويل من من الاعتداءات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية ضد السكان في محافظة تعز.

ويمكن القول إنّ تعز باتت مرتعًا لفوضى أمنية، تتجلّى في محاولات فرض النفوذ وترهيب السكان والعمل على جمع الأموال والسطو على الأراضي، بغية تعزيز هيمنتهم على المنطقة.

"العربدة" الإخوانية في تعز تكشف عن حجم تفشي مفهوم العصابات في معسكر الشرعية، وكيف أنّ الحكومة تؤوي فصيلًا إرهابيًّا بامتياز يمارس أبشع صنوف الانتهاكات ضد المدنيين.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية نشرت عصابات تابعة لها وتنسّق معها، بات شغلها الشاغل هو نهب الأموال من السكان والعمل على توسيع دائرة نفوذهم على الأرض.

جرائم الإخوان غيّبت الاستقرار الأمني والمجتمعي بشكل كامل في محافظة تعز، التي دفعت أثقل الأثمان من جرّاء خضوعها للهيمنة الإخوانية، ولا شكّ أنّ القضاء على هذه الحالة العبثية يتضمّن استئصال النفوذ الإخواني من تعز بشكل كامل.