أزمات الجنوب.. توابع مؤامرة الشرعية على طاولة الانتقالي
تولي القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، كثيرًا من الاهتمام بمواجهة الأزمات المعيشية التي يواجهها الجنوب، والناجمة في أغلبها إن لم يكن أجمعها عن المخطط الخبيث الذي تنفذه حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه.
ففي خطوة دورية، بحثت خلية الأزمات في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، عددًا من التصورات المقترحة حول القضايا والأزمات التي تشهدها الساحة الجنوبية.
خلية الأزمات استعرضت خلال اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور خالد بامدهف، أبرز الأزمات على الساحة الجنوبية مؤخرًا، وما ظهر من تأثيراتها على شعب الجنوب وحياتهم المعيشية.
وناقش الاجتماع، الوضع السياسي القائم والمتمثل بتأخر إعلان تشكيل الحكومة بحسب اتفاق الرياض، وتداعياته التي ظهرت على الجوانب الخدمية والاقتصادية والإنسانية والعسكرية وغيرها في الجنوب.
وأكّد المجتمعون أنّ الأزمة السياسية الحالية خلقت عديدًا من أزمات اليوم، والتي انعكست على طبيعة ومستوى حياة الناس نظرًا لعدم التوصل إلى حل سياسي يُنهي الأزمة.
وشدّد المجتمعون أيضًا على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن كما هو متفق عليه لتجنب تدهور الوضع بشكل أكبر مما هو عليه الآن، موجهًا الدعوة لدول التحالف ومنظمات المجتمع الدولي بضرورة تقديم كل المساعدة لتخفيف معاناة المواطنين.
فضلًا عن ذلك، وقف الاجتماع على الأوضاع بالعاصمة عدن، مشددًا على أهمية استمرارية نشاطهم الخدمي لإظهار العاصمة عدن بالصورة التي تليق بها.
الأزمات المعيشية التي يعيشها الجنوب منذ فترات طويلة، لا تنفصل أبدًا عن مخطط خبيث تنفّذه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، وهو مخطط يقوم على صناعة الأعباء المعيشية في مختلف صنوف الحياة.
وعلى مدار الفترة الماضية، فقد عملت حكومة الشرعية على استغلال هيمنتها على الجنوب إداريًّا، ودأبت العمل على نهب ثرواته ومصادرة مقدراته، فبدلًا من أن ينعم الجنوبيون بما يمتلكه وطنهم من ثروات، إلا أنّ الوضع المعيشي تفاقمت مأساويته.
مواجهة هذه الأوضاع المعيشية القاتمة التي تتضمّن مآسي عديدة، لن تتحقق من دون أن يتحرّر الجنوب من السرطان الإخواني الذي ينخر في عظامه بشكل مروّع، وأن يُمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم.