الشر وأهله.. لماذا يتوسّع بن عديو في أخونة شبوة؟

الخميس 19 نوفمبر 2020 14:19:52
الشر وأهله.. لماذا يتوسّع "بن عديو" في أخونة شبوة؟

مخطط خبيث تنفذه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب، وتحديدًا في محافظة شبوة، بغية تعزيز هيمنتها واحتلالها الغاشم للمحافظة، وذلك توسُّعًا في نهب ثرواتها الضخمة.

ففي خطوة أضيفت إلى بنود هذا المخطط، يواصل المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، العمل على أخونة المناصب في شبوة التي اجتاحتها مليشيا الشرعية الإرهابية في شهر أغسطس من العام الماضي.

بن عديو قرر تعيين الإخواني مصطفى ذيبان منسقًا لمكافحة الملاريا في المحافظة، بالإضافة إلى تعيين الإخواني علي عوض بافقير مديرًا للرعاية الصحية الأولية في مكتب الصحة.

وطوال الفترة الماضية، عمل بن عديو على إقصاء الكفاءات من المناصب في شبوة، واستبدالهم بقيادات في تنظيم الإخوان الإرهابي.

محافظة شبوة هي إحدى الجبهات التي تستعر فيها مؤامرة الإخوان الخبيثة، وقد وضعتها الشرعية على قائمة الاستهداف من أجل نهب ثرواتها لا سيّما أنّ المحافظة تملك ثروة نفطية ضخمة، يُقال إنّ بإمكانها أن تمنح الجنوبيين حياة آمنة ومستقرة بالنظر إلى عوائدها الضخمة.

إقدام "بن عديو" على أخونة المناصب في شبوة هو أمرٌ مرتبطٌ بمساعي الشرعية نحو تثبيت احتلالها الغاشم وهيمنتها الباطشة على المحافظة الغنية بالنفط، وذلك من خلال غرس عناصرهم في قطاعات شتى.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بن عديو من خلال التوسّع في هذه السياسة يُحصّن نفسه ويحمي نفوذه عبر زرع عناصر موالية له، تحسبًا لإخراجه وإزاحته من منصبه حال إتمام عملية سياسية، تعطي للجنوبيين حق إدارة أراضيهم ومحافظاتهم بأنفسهم.

إقدام بن عديو على أخونة المناصب في كافة القطاعات هو أمرٌ ينذر بمزيد من التردي المعيشي في الفترة المقبلة، فالمحافظ الإخواني يقود مخططًا خبيثًا يقوم على صناعة الأعباء الحياتية أمام الجنوبيين ويتعمّد إحداث خلل في حياة المواطنين واحتياجاتهم الرئيسية.