بيانات توثّق الاعتداءات.. تحركات جنوبية لفضح إرهاب الشرعية
يُمثّل القطاع الحقوقي، إحدى الطرق والأساليب التي يوليها الجنوب اهتمامًا كبيرًا من أجل مواجهة الإرهاب الخبيث الذي تنفّذه حكومة الشرعية عبر مليشياتها الإخوانية.
وطوال الفترة الماضية، استعرت الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، وبالتالي فإنّ المعنيين بالعمل الحقوقي مطالبون بتكثيف جهودهم في سبيل توثيق الإرهاب الإخواني ضد الجنوب.
وفي هذا الإطار، أصدرت منظمة "حق" للدفاع عن الحقوق والحريات، الخميس، تقاريرها الحقوقية الميدانية، حول جرائم مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية ضد المدنيين في مدينة الضالع بين عامي 2013 و2015.
وصدرت التقارير تحت عنوان "الضالع.. جرائم خطيرة وجسيمة بمقتضى القانون الدولي لا تسقط بالتقادم"، وقد استعرض المؤتمر الذي حضره فضل الجعدي مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي،
جرائم المليشيا الإخوانية الإرهابية وانتهاكاتها ونماذج من الضحايا.
وحرصت المنظمة، على توزيع نسخ من التقرير باللغتين العربية والإنجليزية، كما عرضت مقطعًا تسجيليًا يتضمن أبرز محتواه.
هذه التحركات الحقوقية تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بتحركات الجنوب لمواجهة الإرهاب الإخواني المسعور الذي استعر كثيرًا على مدار السنوات الماضية، على نحوٍ فضح القدر الكبير من الطائفية والكراهية التي تحملها الشرعية تجاه الجنوب وشعبه.
ولا شك أنّ توثيق هذه الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها الجنوبيون على يد المليشيات الإخوانية الإرهابية، تمثّل أهمية قصوى على طريق محاسبة قيادات الشرعية على الجرائم الغادرة التي ارتُكبت ضد الجنوب.
كما أنّ هذا العمل الحقوقي يفضح حجم تفشي الإرهاب في معسكر الشرعية أمام المجتمع الدولي، وكيف أنّ الحكومة تؤوي فصيلًا إرهابيًّا يمارس أبشع الجرائم والاعتداءات ضد الحنوبيين.
وفيما تفاقم الإرهاب الإخواني ووسط الإصرار على ارتكاب قدر كبير من الجرائم والاعتداءات، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم حراكًا رسميًّا أكبر من قِبل القيادة الجنوبية عملًا على محاسبة الشرعية على جرائمها الغادرة التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.