جرائم الإخوان في تعز.. نفوذ يتصاعد وثروات تتضاعف
تواصل محافظة تعز، دفع كلفة خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تتوسّع في ارتكاب جرائمها الغادرة، على نحو يُكبّد السكان أثمانًا فادحة.
ودأبت المليشيات الإخوانية الإرهابية على ارتكاب الكثير من الاعتداءات التي تستهدف في المقام الأول تعزيز هيمنتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها، بغية تحقيق مزيد من المكاسب.
وفي هذا الإطار، دفعت اعتداءات مليشيا الإخوان الإرهابية على فرع شركة الغاز بتعز، مديره بلال القميري، إلى المطالبة بنقله من مدينة تعز إلى مدينة التربة جنوبي المحافظة.
القميري كشف في خطاب وجهه إلى المدير العام للشركة عن تعرضه للتهديد بالقتل والملاحقة من الإخواني المدعو العوني المخلافي القيادي في الشرطة العسكرية، بعد منعه من دخول مقر الشركة بسيارته يوم الاثنين الماضي.
الخطاب قال إنّ المدعو المخلافي تعدى عليه برفقة عدد من معاونيه وهدده بالسلاح داخل المكتب، ما اضطره إلى مغادرة المبنى مع الموظفين.
وأكد أن القياديين في مليشيا الإخوان الإرهابية، مديري فرع الأمن السياسي، والاستخبارات قاما بالتعدي عليه أثناء أحد الاجتماعات مع الموظفين.
وبشكل متواصل، يتلقى الموظفون تهديدات من بلاطجة موالين للمليشيات الإرهابية أمام معارض الغاز ومقر الشركة، بخلاف التهديدات المتواصلة من قيادات عسكرية وأمنية إخوانية.
هذه الاعتداءات الإخوانية تعبّر حجم وحشية المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية، التي لا يشغلها إلى كسب مزيد من النفوذ وتحقيق أكبر قدر ممكن من الثروات عبر جرائم النهب والسطو.
وفيما تعيش تعز تحت قبضة الإخوان الغاشمة، فإنّ المحافظة تدفع ثمنًا باهظًا للغاية من جرّاء ما ترتكبه المليشيات الإخوانية على الأرض من أجل تحقيق أهدافها الخبيثة.
ولعل أهم ما يرتكبه الإخوان هو العمل على صناعة فوضى أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وقد تحوّلت محافظة تعز من جرّاء هذه السياسة الخبيثة إلى مرتع لممارسة الإجرام على صعيد واسع.
توسع الإخوان في تنفيذ هذه السياسة الغاشمة جاء مصحوبًا بفوضى أمنية عارمة تضاعفت كثيرًا طوال الفترة الماضية، كما تزامن معها جرائم نهب واسعة، ساهمت في تصاعد نسبة الفقر على صعيد واسع، في وقتٍ نجحت فيه القيادات الإخوانية من تكوين ثروات ضخمة.