سوء التغذية في اليمن.. غول الحرب الذي افترس الأطفال

جهود دولية تُبذل على صعيد واسع من قِبل المنظمات الأممية عملًا على مكافحة أزمة سوء التغذية التي تفشّت على صعيد مرعب في الفترة الماضية.

ففي هذا الإطار، وضمن هذه الجهود، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، "يونيسف"، إنها تعمل على توعية الأمهات بنظام التغذية الصحيح لأطفالهن، لتجنب سوء التغذية.

وأوضحت المنظمة الأممية في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّه لتحقيق التوعية ينظم مشروع الصحة والتغذية الطارئ أنشطة ميدانية للوصول إلى الأمهات.

الجهود الأممية تستهدف القضاء على أزمة مروعة للغاية، وأحدثت كلفة بشعة للغاية، إذ تقول إحصاءات أممية إنّ هناك أكثر من مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد.

وسبق أن حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن فيروس كورونا يدفع المزيد من الأطفال في اليمن إلى خطر التعرض لسوء التغذية الحاد، وقال إنّ أي زيادة في أعداد الأطفال المرضى بسوء التغذية، يعد أزمة كارثية.

ونبّه البرنامج إلى تسبب تأثيرات وباء كورونا في الدفع بالمزيد من الأطفال نحو سوء التغذية الحاد، وشدّد على أنه يواصل تقديم الدعم للعديد من الأطفال، خاصةً من يعمل البرنامج على توفير المكملات الغذائية الخاصة لهم.

تُضاف هذه التحذيرات إلى إحصاءات مرعبة توثّق هول ما يتعرض له الأطفال من وضع معيشي مروّع ناجم الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

وسبق أن كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.