منظر الحديدة.. إجرام حوثي يُفاقِم أزمة النزوح المرعبة
يبدو أنّ محافظة الحديدة على موعدٍ مع تفاقم المأساة الإنسانية في الفترة المقبلة، مع الإعلان عن موجات نزوح جديدة نجمت عما يمارسه الحوثيون من إرهاب ضد السكان.
ففي هذا الإطار، شهد حي منظر في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة موجة نزوح جديدة للأهالي وذلك هربًا من القصف المتواصل من مليشيا الحوثي الإرهابية.
مصادر محلية كشفت عن مغادرة عشرات العائلات للمنطقة بحثا عن مناطق آمنة بعيدة عن نيران مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وعلى مدار السنوات الماضية، أقدمت المليشيات الحوثية على شن اعتداءات على المنازل، على نحو فاقم من الأزمة الإنسانية، التي يتعمّد الحوثيون مضاعفتها.
تصاعد موجات النزوح هو أمرٌ ناجم عما تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية من إرهاب وإجرام كبير ضد السكان، يتمثّل بشكل واضح وصريح في شن اعتداءات على المنازل بغية طرد السكان من مناطقهم.
ودأبت المليشيات الحوثية على شن اعتداءات غادرة على منازل السكان، ما أفقد أعدادًا ضخمة مناطق إقامتهم، وهو ما أجبرهم على النزوح من مناطقهم، وأخذوا يبحثون عن مناطق بعيدة عن الإرهاب الحوثي.
هذا الصنف من الإرهاب الحوثي لا شك أنّه خلّف أزمة إنسانية شديدة البشاعة، وفاقم من معاناة السكان على صعيد واسع، بعدما أضيف عليهم المزيد من الأعباء التي لا تُحتمل أبدًا.
رقميًّا، فإنّ جرائم الحوثي تسبّبت في ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 4.3 ملايين شخص، غالبيتهم يتوزعون على 521 موقعًا.
وفيما لا يجد أغلب النازحين فرصةً أمام حياة آدمية، فإنّهم يضطرون للإقامة في مخيمات تفتقد أدنى شروط الحياة الآمنة في ظل تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة المعدية، لا سيّما في ظل جائحة كورونا التي تُسجّل حضورًا مرعبًا خلال فصل الشتاء.
ما يحدث من إجرام حوثي على الأرض يضاعف الأعباء على المجتمع الدولي الذي يجد نفسه مضطرًا إلى التعامل مع أوضاع متصاعدة لأزمة إنسانية مُصنّفة في الأساس بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.