هروب حفيد الزنداني من جبهة الطرية.. ما دلالاتها العسكرية؟
العديد من الدلالات حملتها واقعة هروب عبدالمجيد عبدالله حفيد الإرهابي المطلوب دوليًا عبدالمجيد الزنداني، من جبهة الطرية في محور أبين.
عبد المجيد هرب خلال قيادته طقما عسكريًا ضمن عناصر مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، وقد عثرت وحدات القوات المسلحة الجنوبية، على متعلقاته في أحد الأطقم العسكرية التي غنمتها من مليشيا الشرعية الإخوانية، ومنها جواز سفره الدبلوماسي وهاتفه.
وبحسب مصادر ميدانية، فإنّ حفيد أحد أبرز المطلوبين دوليا على ذمة قضايا إرهاب المدعو عبدالمجيد الزنداني، فر من المعركة، وترك متعلقاته خلال الاشتباكات في الطرية.
واقعة هروب حفيد الزنداني تبرهن على أنّ الشرعية تؤوي عناصر إرهابية، لا تعبّر عن كيان مؤسسي بأي حال من الأحوال، لكنّها عبارة عن تجمع يضم عناصر مارقة، تهرب وقت الهزيمة.
الواقعة أيضًا تحمل برهانًا على أنّ الشرعية لا تدافع عن قضية كما تدعي، لكنّها تعادي وطنًا وتسعى لاحتلال أرض واستهداف شعب، وعندما تتلقى الهزائم تلو الأخرى فإنّ هذه العناصر تجد نفسها مضطرة للهرب.
في الوقت نفسه، فإنّ تواجد عبدالمجيد في هذه الجبهة يبرهن على حجم التحشيد الإرهابي الذي تقوم به الشرعية ضد الجنوب، وهي تستعين في ذلك ومن أجل أجل بالكثير من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيمات متطرفة، لها باع طويلة في الإرهاب الدولي وليس فقط المحلي أو حتى الإقليمي.
دلالة أخرى حملتها التطورات الجارية على الأرض وهي حجم الانتصارات التي تُسجّلها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية الإرهابية وصد عدوانها الغاشم والخبيث.
وطوال الفترة الماضية، وتحديدًا على مدار الأشهر الـ15 الأخيرة، عندما شنّت المليشيات الإخوانية هجمات مسعورة ضد أكثر من منطقة في الجنوب، ردّت القوات المسلحة الجنوبية على الاعتداءات الغاشمة بالكثير من البطولات والإنجازات العسكرية التي برهنت على أنّ للوطن قوات مسلحة قادرة على حفظ أمن الوطن.
ولعل الرسالة تكون قد وصلت إلى مسامع حكومة الشرعية بأنّ إصرارها على التصعيد العسكري ضد الجنوب بغية احتلال أراضيه سيظل أمرًا يُكبّدها الكثير من الخسائر والهزائم على نحو يُجهِض إرهابها الخسيس الموجّه ضد الجنوب.