تسليم معسكر ماس.. حلقة جديدة من سلسلة خيانات الشرعية
يبدو أنّ حكومة الشرعية بصدد خيانة جديدة تمارسه على نحوٍ يعادي التحالف العربي، من خلال استئناف سلسلة تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية.
الحديث عن أنباء تواترت بقوة خلال الساعات القليلة الماضية، أفادت بانسحاب قوات الشرعية، من معسكر ماس في محافظة مأرب.
وتقول المعلومات التي تناقلها نشطاء، بأنّ عناصر مليشيا الحوثي وصلت إلى المعسكر الاستراتيجي، وذلك بعد انسحاب قوات الشرعية إلى وادي مويس.
الجدير بالذكر أنّ معسكر ماس هو أحد أهم معسكرات الشرعية وآخرها تحت قيادة المنطقة العسكرية السابعة.
ما تُقدِم الشرعية على ارتكابه في هذه الآونة أمر ليس بالغريب على الإطلاق، فالحكومة المخترقة إخوانيًّا دأبت طوال الفترة الماضية على تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية.
إقدام الشرعية على هذه السياسية الخبيثة لم يقتصر على كونه يُشكّل إفساحًا للمجال أمام التمدّد الحوثي في المنطقة بشكل كبير، لكنّ الأمر يتضمّن كذلك إتساع دائرة تهديد المملكة العربية السعودية عبر هجمات تشنها المليشيات الحوثية.
وفيما توارت الشرعية وراء عباءة الحرب على الحوثيين، من أجل أن تحصل على كل هذا الدعم اللا محدود من التحالف العربي، إلا أنّها لم تحفظ هذا الجَميل وذهبت إلى ممارسة دور شيطاني، طعنت من خلاله التحالف عبر علاقاتها المشبوهة مع الحوثيين.
إقدام الشرعية على تسليم الجبهات المواقع المهمة والاستراتيجية للحوثيين كبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الموالية لإيران، التي منحت فرصةً - بسبب خيانات الشرعية - للتمدّد على الأرض واستحداث تمركزات لعناصر توسّع دائرة نفوذها على الأرض.
هذه الأفعال الإخوانية الخبيثة لا تقتصر على كونها خيانةً للتحالف العربي وحسب، لكنّها تبرهن على أنّ الشرعية تضم تجار حروب، لا يشغلهم استعادة مناطقهم من قبضة الحوثيين، لكن الأهم بالنسبة لهم هو تحقيق أكبر قدر من المكاسب المالية والسياسية، أي كسب الأموال والنفوذ.
ما يبرهن على ذلك هو أنّ استثمارات قيادات الشرعية، وفي مقدمتهم الإرهابي علي محسن الأحمر، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تظل آمنة بشكل كامل، وتدر عليه الكثير من المكاسب، بتنسيق كامل مع المليشيات الموالية لإيران.