حيلة الأحمر الخبيثة.. جنرال الإرهاب يغرس سمومه في مسار اتفاق الرياض
يحمل العدوان المسعور الذي تشنه الشرعية ضد الجنوب، دليلًا يتكرر كل يوم بأنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا ستظل حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار السياسي المرتبط بتنفيذ اتفاق الرياض.
الأيام الماضية شهدت تصعيدًا غير مسبوق فيما يتعلق بالإرهاب الذي مارسته المليشيات الإخوانية، وقد تضمّن ذلك تحشيدًا إرهابيًا متواصلًا ضد الجنوب من أجل إحراقه بنيران الفوضى على صعيد واسع.
إقدام الشرعية على هذا التصعيد حمل إشعالًا للنيران في مسار اتفاق الرياض من أجل إفشاله، بالنظر إلى أنّ الاتفاق الموقّع في نوفمبر من العام الماضي يتضمّن استئصالًا للنفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.
وحتى لا يضيع نفوذهم ولا يخسرون مكاسبهم، عمل إخوان الشرعية بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر على إفشال الاتفاق من خلال غرس العراقيل في مساره، سواء عسكريًّا أو سياسيًّا.
ومع كل مناسبة يكثر فيها الحديث عن قرب تشكيل الحكومة، فإنّ قوى فاعلة في الشرعية تواصل العمل على إفشال هذا المسار، والحديث عن جنرال الإرهاب في الشرعية، الأحمر الذي يمارس كافة الحماقات من أجل المحافظة على نفوذه ومصالحه، أو بمعنى آخر ثرواته ومكاسبه.
تتفق مع ذلك صحيف صحيفة "العرب" اللندنية، التي أرجعت سبب تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة إلى رفض قوى فاعلة في الشرعية تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، قبل الشق العسكري.
وتقول مصادر سياسية إنّ الانتهاء من تنفيذ الاتفاق يرفضه تيار فاعل ومهيمن على قرارات "الشرعية"، يقوده الإرهابي علي محسن الأحمر.
وبحسب المصادر، فإنّ هذا التيار حاول إجهاض مساعي إخراج الحكومة، من خلال الزج بأسماء عدد من أبرز وجوه التأزيم كوزراء في الحقائب السيادية، ومن ثم تسريب أنباء مضللة عن رفض التحالف العربي لهذه القوائم.
ما يحدث على الأرض غير بعيد عن دور تمارسه تركيا وقطر من أجل الدفع نحو تأزيم الأمور، وذلك من خلال فتح قنوات تواصل مع مختلف المكونات السياسية لزيادة التدخّل في هذا الإطار.
واستنادًا لما يجري على الأرض، فقد بات واضحًا أنّ الشرعية وهي رهن الاختراق الإخواني لا يمكن أن تبدي أي التزام بمسار اتفاق الرياض، من أجل أن تحافظ على مصالحها ومكاسبها.
ما يبرهن على ذلك أنّ الشرعية لا تولي أي اهتمام بالحرب على الحوثيين، بل على العكس فهي تمارس خيانات فظيعة تقوم على تسليم الجبهات للمليشيات الموالية لإيران، بما مكّن الأخيرة من التمدّد عسكريًّا على الأرض.
وبالتالي، فإنّ إنجاح اتفاق الرياض الذي يضبط بوصلة الحرب على الحوثيين يستلزم ممارسة أكبر قدر من الضغوط على معسكر الشرعية، وأن يتم العمل على استئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل، لأنّ الهيمنة الإخوانية على الشرعية ستظل سببًا كافيًّا في عرقلة جهود التحالف نحو حسم الحرب، كما ستمثّل وسيلةً لاستمرار العدوان المسعور على الجنوب.