الحوثيون وأزمات الغاز المنزلي.. حربٌ وقودها أوجاع البشر
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران، العمل على تعميق الأزمات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل تعزيز هيمنتها على هذه المناطق.
وضمن هذا الإرهاب الحوثي الغاشم، رفعت شركة الغاز الخاضعة لسيطرة المليشيات في صنعاء، أسعار الغاز المنزلي مجددًا, الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانقطاع الرواتب التي ترفض المليشيات صرفها.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ مليشيا الحوثي رفعت سعر أسطوانة الغاز المنزلي من 5 آلاف ريال إلى 6 آلاف ريال، وأشارت إلى أنَّ مليشيا الحوثي رفعت أسعار الغاز المنزلي خلال هذا العام بنسبة 100%, دون مراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان.
وأزمة الغاز المنزلي دائمًا ما يصنعها الحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وقد تفاقمت كثيرًا بشكل مفتعل من قِبل المليشيات الإرهابية على تكبيد السكان أعباء حياتية لا تُطاق.
ودائمًا ما يلاحظ انتشار طوابير طويلة للسيارات أمام محطات الوقود، وسط اتهامات للحوثيين بإخفاء المشتقات النفطية، فشركة النفط بصنعاء التي تديرها قيادات حوثية ترفض إنزال كميات كبيرة إلى السوق، وتكتفي بكميات محدودة في بعض محطات الوقود، رغم وجود كميات كبيرة تغطي حاجة المواطنين.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تسعى لاستمرار أزمة المشتقات النفطية والمزايدة الإنسانية والإعلامية, بهدف التنصل من الآلية الأممية الحالية التي تقر تحصيل الجمارك الخاصة بالمشتقات النفطية، وتوريدها إلى بند المرتبات في فرع البنك المركزي في الحديدة، وكذلك رفع القيود التي تمكنها من الحصول على النفط الإيراني المجاني.
ما يُقدم على ارتكابه الحوثيون يُمثّل سببًا رئيسيًّا في تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مروّع، وقد صنّفتها الأمم المتحدة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وفيما من المستبعد أن يتخلص السكان من هذه السياسة الخبيثة، فإنّ خلاص السكان من هذا الكابوس المعيشي لن يتحقق من دون القضاء على هذه المليشيات المارقة التي تتمادى كثيرًا في إرهابها الغاشم.