هاشتاج السعودية ترحب بقادة قمة العشرين يتصدر الترند
تصدر هاشتاج يحمل وسم #السعودية _ ترحب _ بقادة _ العشرين، قائمة الترند بمنصة تويتر اليوم السبت.
دعا العاهل السعودي الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود، السبت، دول مجموعة العشرين إلى الارتقاء معا لمستوى التحدي المرتبط بجائحة كورونا.
جاء ذلك في مستهل الدورة الـ15 لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين (G20) افتراضياً، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال العاهل السعودي: "تسببت في خسائر اقتصادية واحتماعية على مستوى العالم، وتعهدنا في قمة غير عادية في مارس/أذار الماضي لتوفير الموارد العادلة لتجاوز الأزمة بـ21 مليار دولارا".
وتابع: "علينا الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح اقتصاداتنا وحدود دولنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد"، مؤكداً اتخاذ المملكة تدابير استثنائية لدعم اقتصادها من خلال ضخ ما يزيد على 11 تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات
ولفت إلى عملية توسعة شبكات الحماية الاجتماعية لحماية الفئات المعرضة لفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم، مضيفاً: "علينا جميعا للتأهب لمحاربة الفيروسات مستقبلا وتسهيل حركة التجارة".
وشدد على ضرورة تقديم الدعم للدول الفقيرة بشكل عادل وإيجاد وظائف ودعم رواد الأعمال في العالم.
وأعاد الملك سلمان التذكير بإقرار مبادرة الرياض للتجارة العالمية بهدف خلق نظام تجاري متعدد الأطراف يواكب التحديات العالمية.
ومضى في خطابه الملكي: "ما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من أزمة كورونا إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوزها من خلال التعاون الدولي".
وأضاف: "أثق في جهود قمة الرياض لتقديم سياسات اقتصادية لإعادة الاطمئنان لشعوب العالم، ونستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات تشخيص فيروس كورونا".
كما أكد أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمام قمة العشرين، اليوم السبت، دعم بلاده لمشاريع المستقبل المستدام.
وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر: "شاركت اليوم في قمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية التي تستضيفها المملكة ويترأسها خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف: "مجموعة العشرين هي المنصة الاقتصادية الأكبر عالمياً التي يتوحد حولها العالم للتصدي للتحديات المشتركة وتجاوزها".
وتابع: "أكدت خلال مشاركتي في قمة قادة مجموعة العشرين التي تحضرها جميع المنظمات الدولية الرئيسية أن الإمارات ستظل داعمة لكافة المبادرات الدولية المشتركة ..ولكافة السياسات والمشاريع التي تضمن بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة".
وأضاف: "شكرنا الجزيل للتنظيم العالمي الرائع للقمة من المملكة الشقيقة".
وانطلقت اليوم قمة قادة مجموعة العشرين "G 20" الافتراضية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وتستمر حتى الغد تحت شعار "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".
وتأتي مشاركة الإمارات في هذه القمة الاستثنائية الثانية بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بهدف تنسيق الجهود المشتركة وتكثيف التعاون الدولي لمكافحة الجائحة، والحد من تأثيراتها الإنسانية والصحية والاقتصادية على الشعوب والدول في أنحاء العالم كافة.
وتشارك الإمارات في القمة جنباً إلى جنب أعضاء مجموعة العشرين وقادة الدول المدعوة، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية التي تشمل منظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد المالي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية.
وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالدور الريادي للمملكة عالميًا، وحرصها الدائم على التواجد ودعم الجهود الدولية للتصدي للتحديات التي تواجه الدول والشعوب.
وقال: "أبرزت الجائحة التي يواجها العالم اليوم الدور الذي تقوم به مجموعة العشرين كمنصة اقتصادية يتوحد حولها العالم لمواجهة التحديات المشتركة وتجاوزها، ويناقش من خلالها سُبل اغتنام أهم الفرص المتاحة أمام الدول والحكومات والاستفادة منها لمستقبل أفضل للشعوب والعالم، فالخطر اليوم يستهدف الجميع حول العالم دون استثناء، والمصير أصبح واحدا ومشتركا للإنسانية".
وأكد أن دولة الإمارات كانت حريصة منذ بداية الأزمة، وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات على لعب دور فعال ورئيسي في دعم الجهود الدولية للتصدي للوباء، والمساهمة في مختلف أوجه التعاون والتنسيق الدولي للتعامل مع الفيروس، وصولاً لوضع آليات وحلول طارئة وفعالة للأزمة التي يعيشها العالم بجميع دوله على حد سواء، والتي لا تقتصر أخطارها على القطاع الصحي فقط، بل تمتد لقطاعات وجوانب أخرى أهمها الجانب الاقتصادي والمجتمعي.
كما أشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن العالم يعيش اليوم مرحلة استثنائية تترقب فيها الشعوب انتهاء الأزمة، الأمر الذي يؤكد على أهمية العمل الجماعي والتعاون الدولي ليس فقط للخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر، إنما لتحقيق النمو والتعافي المطلوب في مختلف القطاعات، والتصدي لأي تداعيات صحية أو اقتصادية أو اجتماعية للأزمة.
وأثنى على جهود جميع المشاركين في أعمال المجموعة من دول ومنظمات، وما قدموه من إسهامات للتصدي للتحديات التي ترتبت عن الجائحة، والوصول العادل للقاحات كوفيد 19، مؤكداً على دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمبادرات مجموعة العشرين الهادفة إلى تعزيز قدرات الدول الفقيرة وإمكاناتها لمواجهة الأزمة الراهنة، وتطلع الدولة الدائم للمساهمة في أجندة مجموعة العشرين والعمل المشترك لما فيه خير للأجيال المقبلة والعالم.
وتضمنت أعمال اليوم الأول من قمة قادة مجموعة العشرين جلستين، الأولى تحت عنوان: "التغلب على الوباء واستعادة النمو والوظائف"، والتي ركزت على تسليط الضوء على الجهود الجارية للتغلب على وباء كوفيد 19 وطرق ضمان الوصول للقاحات لجميع الناس حول العالم.
كما تستعرض هذه الجلسة آفاق الاقتصاد العالمي، بما في ذلك تعافي أسواق العمل وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى وضع النظام المالي العالمي.
وتحمل الجلسة الثانية لليوم الأول عنوان "بناء مستقبل شامل ومستدام وقادر على الصمود"، وتناقش الظروف التي يمكن الجميع العيش والعمل والازدهار فيها، مع الحفاظ على كوكبنا، ومن خلال تكثيف الجهود الجماعية لحماية الموارد المشتركة عالميًا.