إجرام الحوثيين ضد الأطفال.. اعتداءات تستدعي النفور الدولي
كلفة باهظة للغاية تكبّدها الأطفال من جرّاء الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوثية الموالية لإيران، على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
صحيفة "البيان" الإماراتية دقت أجراس الخطر، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال باليمن.
الصحيفة قالت إنّ هذه الانتهاكات تنوعت بين تصرفات تعسفية وعمليات تجنيد واسعة لمن هم دون السن القانونية، بالإضافة إلى أمور أخرى تسببت في زيادة التسرب من المدارس.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 24 ألف انتهاك بحق الأطفال في صنعاء وحدها، خلال العام الجاري 2020.
وكشفت الصحيفة عن مواصلة مليشيا الحوثي ارتكاب جرائم القتل والاختطاف، والاعتداء الجسدي والتجنيد بحق الأطفال على مدار الشهور الماضية.
المجتمع الدولي مطالب بلعب دور أكثر حيوية فيما يتعلق بضرورة التصدي للإرهاب الحوثي المتفاقم، الذي كبّد الأطفال كلفة ضخمة للغاية، وثّقتها العديد من الجرائم والاعتداءات.
وارتكبت المليشيات الحوثية جرائم عديدة ضد الأطفال، تنوّعت بين قتل واختطاف وترويع وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة من صحة وتعليم وغذاء ومأوى.
فضلًا عن ذلك، تمادت المليشيات الحوثية وتوسّعت في جريمة التجنيد القسري، حيث تغرس المليشيات سمومها في عقول الأطفال وتزج بهم في ساحات القتال.
وتوثّق العديد من التقارير الأممية، توسّع الحوثيين في جرائم تجنيد مئات الأطفال واستخدامهم في صراعها المسلخ الخبيث وهو ما كبّد الأطفال كلفة باهظة للغاية.
وتنشئ المليشيات الحوثية معسكرات لتدريب الأطفال على أعمال القتال، علمًا بأنّ أغلب هؤلاء الأطفال ينحدرون من مناطق ذات نمط اجتماعي فقير، حيث تستغل المليشيات ظروفهم القاتمة.
كل هذه الجرائم تستدعي تدخلًا حاسمًا من المجتمع الدولي عملًا على وقف إجرام المليشيات الحوثية وتضييق الخناق عليها، لحماية الأطفال من هذا الإرهاب المسعور.