نهب الشاحنات في إب.. عصابات مدعومة حوثيًّا تصنع معاناة السكان
يبدو أنّ الفوضى الأمنية التي تصنعها المليشيات الحوثية تفاقمت إلى حد قاد إلى استحداث طرق مختلفة للنهب، من منطلق أنّ هذه العصابات المدعومة حوثيًّا، تتعامل بمنطق "من أمن العقاب توسّع في الإجرام".
ففي هذا الإطار، اتبعت عصابات السرقة في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أسلوبًا جديدًا لسرقة الشاحنات المُحملة بالبضائع.
وبحسب سائق شاحنة، فإنّ عصابات النهب والسرقة تستغل بطء سير الشاحنات المُحملة بالبضائع أثناء صعودها للمنحدرات الجبلية، خاصةً طريق نقيل مشورة.
وأضاف أنّ أفراد تلك العصابات يصعدون فوق الشاحنة، مستغلين انشغال قائدها بالطريق، ومن ثم يقومون بتقيطع الغطاء العازل ونهب أجزاء من الحمولة.
وأشار إلى أنه جرى اليوم سرقة ثلاثة أكياس سكر من شاحنة يقودها السائق عمر محمد الضيعة في نقيل العدين، كاشفًا أنّ هذه الحالة ليست الحادثة الأولى بل ارتكبت مؤخرًا عشرات السرقات.
استحداث أساليب جديدة في السرقة ينم عن حجم الكلفة الباهظة التي تكبّدتها محافظة إب من جرّاء الفوضى الأمنية الغاشمة التي صنعتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وتتعمّد تفشيها على صعيد واسع.
ومحافظة إب تحوّلت إلى مسرح تمارس عليه العصابات المدعومة حوثيًّا، الكثير من جرائم النهب والسطو عملًا على تكوين ثروات ضخمة، وهو ما يؤدي إلى صناعة الأعباء الكبيرة على السكان.
ودائمًا ما تشهر المليشيات الحوثية سلاح الفوضى الأمنية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، عملًا على تعزيز هيمنتها على هذه المناطق وإحكام قبضتها الغاشمة عليها.
تصاعد مثل هذه الجرائم الناجمة عن الفوضى الحوثية تؤدي بشكل رئيس ومباشر إلى تصاعد الأزمة الإنسانية، التي تخلّلتها أزمة فقر حادة تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية.