مفارقات الحرب في اليمن والجنوب العربي..

الاحداث التي توالت تباعا منذ 21سبتمبر2014 في العربية اليمنية وتسليم وحدات عسكرية بكامل عتادها وضباطها وجنودها للحوثيين' وهروب قيادات عسكرية سياسية كبيرة من صنعاء الى الخارج حتى بتخيل للمتابع انه يشاهد مسرحية بلغت ذروة العقدة في يناير 2015 باعتقال الرئيس هادي ثم هروبه الى عدن في21فبراير ونشوب خلاف السقاف وهادي حول اقالة السقاف كقائد للامن المركزي بعدن ثم محاولته _ اي_ الامن المركزي التقدم الى المطار والسيطرة عليه والتقدم الى معاشيق لاعتقال هادي ثم هروب هادي الى سلطنة عمان ومنها الى السعودية 'وتدخل دول التحالف العربي بضرباتها الجوية في26 مارس2015 ومغادرة قيادات حزبية صنعاء الى الرياض بعد اكثر من 21 يوم على الضربات الجوية لاعلان تاييدها لشرعية الرئيس هادي بينما في صنعاء عند اعتقاله غاب هذا التاييد مدة اكثر من شهر ونيف من الاعتقال ' لتكتشف مختلف الاطراف المتصارعة في الشرعية والحوثية والتحالف وايران وقطر وتركيا انهم حلفاء بدرجات مختلفة مع الدولة العبرية ولم يغب عن هذا الحلف غير شعب الجنوب ومقاومته الوطنية وحراكه الوطني الذي تصدى ببسالة للمشروع الصهيو-فارسي والحق به الهزيمة التي اجبرته ان يتريث في زخمه التوسعي في المنطقة لاعادة ترتيب اولوياته واوراقه ' بينما دول التحالف العربي خذلت شعب الجنوب وتجاهلت مطالبه الوطنية المتمثلة في قيام دولته المستقلة ' واصبحت دول التحالف العربي تجامل مختلف الاطراف الشمالية (اليمنية) واطماعها التوسعية ونزعتها العدوانية كوكيل وثيق الصلة بالمنظومة الصهيونية العالمية ومنفذ امين لاستراتيجتها في المنطقة ..ان الامانة تقتضي من دول التحالف العربي ممارسة الضغط على الاطراف اليمنية كي تعترف بالحق والاخوة وفشل اعلان الوحدة اليمنية بين الدولتين الشقيقتين وافهامها بكل وضوح وصرامة ان الوحدة بالقوة العسكرية مرفوضة وان عاصفة الحزم ايضا ستطال فرض الاحتلال باسم الوحدة على شعب الجنوب واعترافها بدولة الجنوب العربي والتي لن يتحقق امن واستقرار اليمن والجنوب والمنطقة غير برفع الظلم والاحتلال ' ولكن شيئا من هذا الحق والعدل لم يحدث ولم يتحقق ' ولا ارى امامي حلول للمشاكل والقضايا من جذورها ' ولايلوح امن واستقرار في الافق يعطي الثقة باحلال السلام في الامد القريب..*.