إخوان اليمن.. الاسم شرعية والوظيفة تجار حرب
رأي المشهد العربي
تأبى الشرعية إلا أنّ تقدم مزيدًا من الأدلة على خِستها وإرهابها، وأنّها عبارة عن تجمُّع لبعض أشخاص لا يشغلهم إلا تكوين الثروات، تعبيرًا للمعنى الحقيقي لـ"تجار الحرب".
أحد الأدلة التي فضحت إجرام الشرعية يتمثّل في نهب الجنوبيين عبر سبل شتى، بينها فرض الإتاوات التي تجمعها المليشيات الإخوانية جبرًا وقسرًا من المواطنين، الذي يتعرّضون لتهديدات وتضييقات لا حد لها من مليشيا الشرعية.
الأموال التي تنهبها المليشيات الإخوانية تُوضَع في خزائن قيادات الشرعية الذين تمكّنوا في فترات زمنية صغيرة جدًا، من تكوين ثروات ضخمة، توثِّقها أرصدتهم البنكية التي تتضاعف بسرعة رهيبة، ما يعني أنّ الحالة العبثية الراهنة مفيدة بشكل كبير للشرعية.
يبرهن على ذلك شيئان، أولا أنّ الشرعية لم تولِ أي اهتمام للحرب على الحوثيين، بل إنّها فعلت ما هو أبشع من ذلك عبر علاقاتها الخبيثة مع المليشيات، وهذا يتضح في تسليم الجبهات لهذا الفصيل الإرهابي، وأحدث ما يجري في هذا الإطار إقدام الشرعية على تسليم معسكر ماس في محافظة مأرب للحوثيين.
الأمر الآخر يتعلق بالجنوب نفسه، وهنا الحديث عن الخبث الكبير الذي تحمله الشرعية في عدوانها المسعور والذي تصاعد في الفترة الماضية، وعملت على إفشال اتفاق الرياض الذي يهدف إلى تحقيق استقرار سياسي يضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
وبالتالي، فإنّ إصرار الشرعية على معاداة الجنوب وإشعال فتيل الحرب ضده بالتزامن مع إفشالها وعرقلتها لجهود التحالف في حسم الحرب على الحوثيين كلها أمورٌ تبرهن على أنّ الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح ترغب في استمرار المشهد بحالته العبثية الراهنة.
الوضع الحالي يُمكّن قيادات الشرعية من تكوين ثروات ضخمة سواء عبر نهب المواطنين بشكل مباشر أو من خلال التحكم في المؤسسات والقطاعات الإيرادية وفي مقدمتها النفط والكهرباء، وهو ما يعبّر بشكل واضح وصريح عن أنّ قيادات الشرعية هم ليسوا شخصيات سياسية لكنّهم تجار حرب.