إجراءات أمنية وتنموية تحصن عدن من الاختراق الإخواني

الاثنين 23 نوفمبر 2020 22:08:00
إجراءات أمنية وتنموية تحصن عدن من الاختراق الإخواني

أولى محافظ عدن أحمد حامد لملس اهتماما كثيفا بالمشروعات التنموية والإجراءات الأمنية المكثفة لضبط الأوضاع في العاصمة بعد أن شهدت خلال السنوات الماضية حالة من الفوضى بفعل المجاميع الإرهابية التابعة للشرعية والتي تواجدت فيها، وهو ما يفرض مزيدا من الإجراءات التي تستهدف تحصينها من أي اختراق إخواني غادر.

ركزت تحركات لملس على ضبط حركة الملاحة الجوية والبحرية بعد أن حاولت تركيا اختراق تأمين مطار العاصمة عبر ترويجها لتوزيع كشافات حرارية بحجة مواجهة فيروس كورونا، وهو أمر اكتشفته القيادة الجنوبية مبكرا، قبل أن ينتقل لملس إلى إعداد خطة أمنية جديدة لتأمين الموانئ البحرية.

تعد جهود لملس التنموية والأمنية في عدن استكمالا لبطولات القوات المسلحة الجنوبية على جبهة أبين، وإن كانت بطولات أبين خط دفاع متقدم عن عدن فإن الجهود الأمنية والتنموية تمثل خط الدفاع الأول عن العاصمة، وهو ما تستهدفه القيادة الجديدة للمحافظة التي تسير في اتجاهات مختلفة لسد أي منافذ من الممكن أن تستغلها الشرعية لممارسة إرهابها.

طرح ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أوكي لوتسما، خلال زيارته اليوم الاثنين، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، خطة عمل تطوير ميناء العاصمة عدن، وأشاد لملس بمشروع تطوير الميناء، مشيرا إلى دوره في تعزيز عمله وتنشيط الحركة الملاحية.

واتفقا على بدء مشروع تطوير المنظومة الأمنية في ميناء عدن، غدا الثلاثاء لمدة أسبوعين، على أن تقدر التكلفة الاستثمارية في المشروع، الذي يشمل ميناء المكلا، 50 مليون دولار بتمويل من البنك الدولي.

كما دعا محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، خلال استقباله ممثلي جمعية الصرافين، اليوم الاثنين، إلى المشاركة الفاعلة في إعادة بناء المدينة.

من جانبهم، استعرض صرافو عدن حملات التعبئة ضدهم، لتأليب الشارع عليهم، مشيرين إلى محاولات لاتهامهم بالتسبب في انهيار العملة المحلية، وشددوا على ضرورة مراجعة طبيعة العلاقة بين الصرافين والبنك المركزي، عبر سياسته النقدية.

وتعامل لملس مبكرا مع إمكانية مواجهة العاصمة لموجة ثانية من فيروس كورونا، اطلع أثناء لقاء لجنة الطوارئ، الأسبوع الماضي، على الاستعدادات لموجة تفشي ثانية مرتقبة للفيروس، وقرر تشكيل لجنة لتفقد مراكز العزل والمرافق الصحية ومنافذ العاصمة البرية والجوية والبحرية وإعداد تقرير باحتياجاتها لمواجهة خطر تفشي الجائحة.

ووجه بإعداد مكتب الصحة خطة عمل لمواجهة خطر الموجة الثانية من التفشي، وأخرى بديلة تحسبًا للطوارئ، كما بحث جاهزية مراكز العزل الصحي، وإمكانياتها واحتياجاتها العاجلة لتوفيرها، ودور المنظمات الدولية المعاون للسلطة المحلية.