بتأييد شعبي جارف.. الانتقالي يحصد ثمار جهوده بالجنوب
حاز المجلس الانتقالي الجنوبي على ثقة أبناء الجنوب الذين أجمعوا على أنه ممثلهم الشرعي أمام المجتمع الدولي وذلك بعد أن نجح في إعادة قضية الجنوب إلى الواجهة مجددا، واستطاع أن يصنع قوة الجنوب عبر الاهتمام بالقوات المسلحة الجنوبية التي أضحت بمثابة ذراع وسيف أبناء الجنوب في مواجهة الأخطار الخارجية.
التفاف الجنوب حول قيادته ظهر في جميع المناسبات الشعبية التي دعا إليها المجلس الانتقالي خلال السنوات الماضية، ودائما ما اكتظت الساحات والشوارع بأبناء الجنوب الذين خرجوا في فعاليات عديدة ساهمت في دعم المجلس الانتقالي الذي خاض مفاوضات ماراثونية مع الشرعية في المملكة العربية السعودية ووصولا للتوقيع على اتفاق الرياض.
دائما ما يظهر معدن أبناء الجنوب في المواقف الصعبة ولعل ذلك ما يبرهن على تدشينهم حملة دعم إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة التي تواجه تصعيدا من جهات عديدة عبر مليشيات الحوثي والشرعية، وهو ما يثبت أن هناك تواصلا مستمرا بين القيادة الجنوبية والجماهير العريضة بالجنوب.
لا يتوقف دعم أبناء الجنوب لقيادتهم على ذلك فحسب، إذ أن هناك تنسيقا مستمرا ما بين القوات المسلحة الجنوبية المرابطة على الجبهات وبين المواطنين العاديين الذين يقدمون جميع أنواع الدعم والمساعدات لهم وهو ما يساهم في رفع روحهم المعنوية.
ووزعت جهات مدنية في جبهات محور الضالع، الأحد، كميات كبيرة من الملابس الشتوية على المرابطين بالخطوط الأمامية، وجرت عملية التوزيع بمختلف القطاعات القتالية من محور مريس شمالًا، مرورًا بمحاور الفاخر وغلق والجب وحجر، وحتى محور تورصة الأزارق جنوب غرب المحافظة.
كما أشاد مغردون جنوبيون، اليوم الاثنين، عبر إطلاق هاشتاج الانتقالي صمود وإصرار، بثبات القوات المسلحة الجنوبية، وتعاظم قدراتها واقتدارها القتالي.
وشددوا على أنها تستمد قوتها من صلابة المجلس الانتقالي الجنوبي، وجدارة قيادته العليا ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، مشيرين إلى أن الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي الجنوبي، لمواصلة مشوار استعادة الدولة.
وأكدوا أن المجلس الانتقالي الجنوبي، حمل على عاتقه قضية استعادة وطن، مشيرين إلى أن المجلس يقاتل في سبيل القضية منطلقا من حق شعب الجنوب في أرضه الحرة ودولته الجنوبية كاملة السيادة.
ومن جانبه أشاد الناشط السياسي المحامي يحيى غالب، بدور المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا وفاءه بالمبادئ والأسس التي تضمنتها أدبيات المجلس.
وقال غالب عبر تغريدة له على "تويتر": أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي مصداقيته ووفاءه للمبادئ والأسس التي تضمنتها أدبيات المجلس ومنها إعلان عدن التاريخي والتفويض الشعبي للرئيس عيدروس الزُبيدي".
وأشار غالب إلى أن "من تلك المبادئ الوفاء لشعب الجنوب وهدف استعادة دولته والشراكة المتينة بالتحالف العربي ومكافحة الإرهاب".
أكد الناشط السياسي والإعلامي أحمد الربيزي، أن المجلس الانتقالي سجل حضورا سياسيا وحنكة مشهودة، واستطاع الصمود في وجه مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي.
وقال الربيزي في تغريدة عبر "تويتر": "أثبتت الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة والساحة اليمنية والجنوب أن المجلس الانتقالي سجل حضورا سياسيا فعالا وأظهر حنكة سياسية مشهودة، من خلال تعامله الواقعي في الظروف الحالية الصعبة".