انتصارات الجنوب على الحوثيين.. بطولات تحمل رسائل سياسية وعسكرية
دلالات كبيرة تحملها الانتصارات المتتالية التي تحقّقها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية، الساعية إلى إغراق الجنوب بنيران العنف والفوضى.
ففي الساعات الماضية، استطاعت القوات المسلحة الجنوبية، تحييد عدة عناصر حوثية وأصابت آخرين، خلال محاولة المليشيات الهجوم على موقع الفراشة في قطاع مُقيلان شرق مديرية ماوية بمحافظة تعز المحاذية لمديرية الأزارق بالضالع.
وأفشلت وحدات القوات الجنوبية، هجومًا واسعًا للمليشيات المدعومة من إيران، في معركة استمرت ثلاث ساعات، شهدت استخدام مختلف أنواع الأسلحة.
كما كشفت مصادر ميدانية عن استهداف المدفعية الجنوبية مواقع المليشيات الحوثية في عمق مناطق سيطرتها بمنطقة بَاهِر في ماوية، مؤكدة أنها حققت إصابات دقيقة.
ما يجري على الأرض يعبّر عن جهود عسكرية ضخمة تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في حربها ضد المليشيات الحوثية لإيران التي تسعى بشتى الطرق فرض احتلالها الغاشم على الجنوب.
بطولات الجنوب في مواجهة الحوثيين تحمل دلالات كبيرة، فهي تبرهن على أنّ الوطن يملك قوات مسلحة قادرة على حفظ أمن الوطن وصد الاعتداءات التي تُحاك ضد الوطن، وتستهدف تعريض أمنه واستقراره لخطر كبير.
انتصارات الجنوب العسكرية تبعث برسالة إلى أعداء الجنوب، مفادها أنّ الوطن لن يكون لقمة سائغة أمام خصومه، وأنّ القوات المسلحة الجنوبية ستظل الحصن المنيع التي تحول دون سقوط الجنوب في قبضة الأشرار.
في الوقت نفسه، فإنّ البطولات التي يُسطرها القوات المسلحة تبرهن على أنّ الجنوب سيظل جزءًا أصيلًا من المشروع القومي العربي، الذي يستهدف المساعي الإيرانية الخبيثة نحو التمدّد في المنطقة على صعيد واسع.
لعل الرسالة الأخرى التي تبعث بها هذه الانتصارات مُوجّهة إلى حكومة الشرعية، في تلقينها دروسًا في كيفية الدفاع عن الوطن وصد الأعداء الذين يتآمرون على أمنه واستقراره.
مدعى هذه الرسالة هو ما تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهاب من انبطاح كبير أمام الحوثيين، حيث أنّ الشرعية لا تولي أي اهتمام بالحرب المليشيات ولا تسعى بأي طريقة لاستعادة أراضيها من قبضة المليشيات.