نهب الأراضي في إب.. عصابات تروّع السكان وتخدم المليشيات
في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمة إنسانية ضخمة للغاية، تواصل المليشيات الحوثية العمل على تكوين ثروات ضخمة، متوسّعة من أجل ذلك، في ارتكاب جرائم نهب على صعيد واسع، سواء للأموال أو الأراضي.
ففي واقعة برهنت على هذا الإرهاب الحوثي، تعدت عصابة نهب أراضي في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، على أرض مملوكة لورثة.
مصادر محلية قالت لـ"المشهد العربي" إنّ عصابة يقودها المدعو حمود العمدة، اعتدت على أملاك ورثة الشقيقين محمد وعلي محمد الصنعاني الواقعة أعلى مستشفى اللواء الأخضر.
وأكدت المصادر في تصريحاتهم، أنّ العصابة دأبت على الاعتداء على الأرض، بتخريب سورها أرضية لمواطن اشتراها من بيت الصنعاني دون مراعاة للأحكام القضائية.
وأرجعت المصادر، عدم القبض على زعيم العصابة إلى علاقاته بقيادات نافذة في مليشيا الحوثي.
الجريمة الحوثي تضاف إلى سابقة طويلة مما ارتكبته المليشيات في هذا الإطار، على نحوٍ حوَّل محافظة إب إلى مسرح لتفاقم هذا الإرهاب الغاشم.
وتنتشر في محافظة إب عصابات توظّفها المليشيات الحوثية، وتواصل ارتكاب الجرائم التي تستهدف السكان في المقام الأول، ضمن سياسة خبيثة لها العديد من الأهداف.
المليشيات الحوثية تسعى من وراء هذه الجرائم، إلى تعزيز قبضتها على المناطق الخاضعة لها، والعمل على إذلال السكان ومحاصرتهم.
كما أنّ مثل هذه الجرائم تندرج في إطار مساعي الحوثي الخبيثة نحو تحقيق ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمة إنسانية شديدة وحالة فقر حادة.
المخطط الحوثي يحمل هدفًا آخر يتمثّل في مساعي المليشيات الخبيثة إلى إحداث تغيير ديمغرافي؛ وذلك من أجل تعزيز نفوذها على الأرض عبر طرد السكان من أراضيهم، وهو ما يتيح للمليشيات سرعة التمدّد على الأرض.