أمطار أبين.. خبث الشرعية الذي يغرق الجنوب في الفوضى الحياتية
تتسّع حلقات الفوضى المعيشية التي يعيشها الجنوب من جرّاء احتلاله إداريًّا من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وباتت محافظة أبين مسرحًا لتفاقم الأزمات المعيشية، بعدما أشهرت الشرعية سلاح تردي الخدمات بشكل ربما يكون غير مسبوق على الإطلاق.
تعبيرًا عن هذا الوضع المرعب، تشهد شوارع مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين، تجمعات لمياه الأمطار، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية.
وبحسب مواطنين، فإنّ هذا الأمر يتكرر كل مرة عند سقوط الأمطار، حيث يغيب التحرك السريع لإزالة تلك المياه.
اللافت أنّ محافظة أبين غرقت في الأمطار التي هطلت لعدة ساعات، وذلك على الرغم من تلاشي تأثيرات المنخفض الجوي العميق.
وتجاهلت السلطة المحلية الاستعداد للمنخفض الجوي على مدار أيام قبل حلول الانعكاسات السلبية المتوقعة على مناطق أبين الساحلية.
وتمثّل وجهٌ آخر لهذا الإهمال والتردي المعيشي، في تجاهل صيانة شبكات الصرف الصحي ورفع المخلفات من الشوارع، وهو ما يبرهن على عجزها عن تحمل المسؤولية.
مع حدث في أبين يبرهن بشكل واضح حجم التردي المعيشي الناجم عن احتلال الجنوب إداريًّا من قِبل حكومة الشرعية، التي تُجيد صناعة الأعباء على الجنوبيين.
وتتعمّد الشرعية إحداث فوضى معيشية قاتمة في كافة أرجاء الجنوب، وتصر على أنّ يعيش الجنوبيون وسط أطنان من المعاناة التي لا تُطاق على الإطلاق.
ما يعانيه الجنوبيون من إههال معيشي متعمد في كافة مناطق التي يحتلها الإخوان إداريًّا يعبّر عن كم كبير من الطائفية الخبيثة التي تحملها الشرعية ضد الجنوب وشعبه، إلى حد وصل إلى حد إتباع سياسة العقاب الجماعي بهذا الشكل المروّع.
المرعب أنّ الشرعية تواصل العمل على تقوية النفوذ الإخواني في الجنوب، متبعةً في ذلك سياسة أخونة، تزرع من خلالها عناصر حزب الإصلاح في مواقع إدارية مهمة، لتضمن أن تكون لها بذور إرهاب في الجنوب، في المرحلة المقبلة.