الجرائم الحوثية في الحديدة.. اعتداءات غادرة تسيل دماء الأبرياء
كلفة ضخمة للغاية تكبّدها المدنيون من جرّاء الاعتداءات الغادرة التي شنّتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
وتواصل المليشيات الحوثية ارتكاب الاعتداءات على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك من أجل بسط مزيدٍ من الهيمنة الغاشمة على هذه المناطق، بما يخدم أجندة المليشيات الخبيثة.
ومحافظة الحديدة مسرح لإرهاب متفاقم تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، على النحو الذي كبَّد المدنيين كلفةً باهظة، في جرائم يمكن إدراجها ضمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
شهر نوفمبر الجاري شهد توسعًا حوثيًّا في ارتكاب الجرائم الغادرة التي استهدفت السكان بشكل مباشر، من جرّاء التصعيد العسكري المتواصل.
وفيما يشعل الحوثيون لهيب حرب مسعورة في الحديدة، فقد كشفت
مصادر طبية في المحافظة عن مقتل 11 مدنيًا وإصابة 16 آخرين، خلال شهر نوفمبر، في اعتداءات مسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية على المناطق السكنية.
المصادر قالت إنَّ من بين الضحايا نساء وأطفالًا من سكان محافظة الحديدة، مؤكدةً أن المستشفيات والمراكز الطبية استقبلت منذ مطلع نوفمبر الجاري، 27 مدنيًا؛ بينهم ثمانية أطفال ونساء، قتلوا وأُصيبوا في هجمات وحشية للمليشيا الحوثية الإجرامية.
وأضافت أنَّ الضحايا المدنيين سقطوا بين قتلى ومصابين بسبب ألغام وعبوات ناسفة تزرعها المليشيات المدعومة من إيران، أو قذائف هاون ورصاص قناصتها.
المليشيات الحوثية دأبت طوال الفترة الماضية على ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات ضد السكان على مدار السنوات الماضية، عبر شن غارات فتاكة على الأحياء السكنية.
ما أسفرت عنه الحرب الحوثية لم يقتصر على قتل أعداد ضخمة من المدنيين، لكنّ هذه الحرب العبثية صنعت حياةً متوقفة التنفيذ، بالنظر إلى الأزمة الإنسانية الفادحة التي يعيشها ملايين السكان، والمصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
الجرائم الحوثية الغادرة يمكن القول إنّها لعبت دورًا رئيسيًّا ومباشرًا في إطالة أمد الحرب، وهو يتيح فرصةً لبقاء المليشيات لأطول فترة ممكنة.