مشروعات الإمارات التنموية.. سقطرى تتخلص من بصمات الإخوان
تشهد محافظة أرخبيل سقطرى طفرة تنموية وأمنية واقتصادية منذ تطهيرها من مليشيات الإخوان قبل أشهر قليلة، واستعادت بريقها مجددا بفعل الجهود المشتركة بين المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، ما جعلها تتخلص من بصمات الإخوان التي طالت مناحي عديدة من الحياة خلال فترة زمنية وجيزة.
استطاعت دولة الإمارات أن تمحو آثار الدمار الذي عاني منه الأبرياء في مناطق عديدة وركزت جهودها على المشروعات التي تضمن وجود حياة آدمية للمواطنين الذين عانوا ويلات الفقر والمرض، ما كان دافعا نحو تكثيف مشروعات المياه والكهرباء ومد المحافظة بالمشتقات النفطية التي تحتاجها، بما يمنع من نشوب أزمات حياتية قد تجدها مليشيات الإخوان فرصة لاختراق المحافظة مجددا.
بصمات مليشيات الإخوان كانت حاضرة في النفايات المنتشرة في بقاع عديدة من المحافظة، وكذلك تدمير آبار المياه التي جعلت المواطنين يعانون العطش في جزيرة تتمتع بوفرة مائية، وكذلك فإنها تحضر أيضا في حالة الفوضى التي عمت أرجاءها بعد أن نصبت كمائنها في مناطق عديدة وسلبت حق المواطنين في تحركاتهم العادية، وجميعها أمور جرى التعامل معها منذ أن أضحت إدارة الأرخبيل تحت سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقبل أيام بادرت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بإعادة تنظيم مكب نفايات مديرية قلنسية بمحافظة أرخبيل سقطرى، وأزاحت القمامة المتراكمة في مقلب القمامة، للسماح بتوفير مساحة تستوعب كميات إضافية من المخلفات.
وقدمت مؤسسة خليفة الإنسانية، في وقت سابق، سيارة لنقل المخلفات، إلى المديرية، وتبنت حملات متعددة لإزالة القمامة من شوارع قلنسية، وسط ترحيب شعبي كبير، فيما تحرص المؤسسة الإغاثية الإماراتية على رفع الإمكانات المحلية في التخلص من القمامة لتعزيز معدلات النظافة، لتهيئة بيئة صحية بالأرخبيل.
وزعت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الاثنين، أسطوانات غاز منزلي في مربع إسكان التابع للوحدة السكنية في منطقة 14 أكتوبر بمدينة حديبو، في محافظة سقطرى، وأعدت تقسيمًا سكنيًا لأحياء ومناطق سقطرى، للتخفيف من معاناة المواطنين في البحث عن الغاز المنزلي والحد من التكدس في المحطة الرئيسية بالعاصمة حديبو.
جرت عملية توزيع الأسطوانات بحضور معرف الوحدة صبري خميس رجب، ورئيس المركز عبدالإله القنبشي، والشيخ عبدالله المعولي، وثمن أهالي الحي السكني حرص المؤسسة على التيسير على المواطنين وعدم تكبدهم عناء البحث عن أسطوانات الغاز.
كما تفقد فريق من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، اليوم الاثنين، الآبار الارتوازية ومضخات الطاقة الشمسية المغذية لمناطق غرب سقطرى، واطلع فريق المؤسسة على سير عملية ضخ مياه للخزان، كما استمع إلى احتياجات المواطنين ومتطلباتهم الخدمية.
وكذلك تبنت مؤسسة خليفة الإنسانية، دورات تقوية لطلاب مدرسة ثانوية قلنسية، في محافظة سقطرى، والتي تستهدف تعزيز مفاهيم الطلاب للمنهج العلمي في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء.
ومن جانبها أشادت صحيفة "البيان" الإماراتية، بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لحماية البيئة في أرخبيل سقطرى.
وأوضحت الصحيفة، أن تلك الحملات المتتالية قوبلت بارتياح شعبي كبير في الأوساط الاجتماعية بسقطرى، كونها أسهمت في إظهار المنظر الجمالي للمدينة ومتنزهاتها وشوارعها.
وشددت الصحيفة على أن حملات الإمارات مستمرة في دعم المشاريع التنموية، والخدمات الإنسانية التي ساهمت في إحداث نقلة نوعية شاملة للأرخبيل، ولفتت إلى أن مداخل ومنتزهات سقطرى كادت تغرق بمختلف المخلفات، قبل أن تتدخل الإمارات لايجاد حلول عاجلة لها.
